Libyan Arab Jamahiriya
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

آمل جديد لمرضى سرطان المستقيم.. عقار يقضي تماما على الأورام

خبار ليبيا 24 –  متابعات

يواجه مرضى سرطان المستقيم علاجات قاسية كالعلاج الكيميائي والإشعاعي، والجراحة التي غيرت حياتهم.

والتي من الممكن أن تؤدي إلى اختلال وظيفي في الأمعاء والبول والخلل الجنسي.

وفي تجربة صغيرة أجريت على 18 مريضا بسرطان المستقيم،

تناولوا عقار “دوستارليماب” الذي يستخدم في علاج سرطان بطانة الرحم عند النساء.

أظهر الدواء نتائج مذهلة، واختفى المرض الخبيث لديهم.

*اختفاء الأورام

إلا أن الفحص البدني أو التنظير الداخلي أو التصوير بالرنين المغناطيسي عجر عن كشفه السرطان مجددا.

كشف الباحثيين عن أنه يمكن استخدام “دوستارليماب” مع المرضى الذين يعانون أوراما ذات تركيبة جينية محددة تعرف باسم عدم استقرار الساتل الميكروي أو MSI.

ويعمل الجسم المضاد وحيد النسيلة في العقار عن طريق الارتباط ببروتين يسمى PD-1 على سطح الخلايا السرطانية

ليساعد ذلك الجهاز المناعي على تدمير الخلايا السرطانية بشكل فعال.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” قال عضو المجلس الاستشاري الأمريكي الوطني للسرطان،الدكتور لويس دياز،

إن التجربة تعد “خطوة مهمة في معركة مواجهة السرطان”.

وأضاف “سنجري المزيد من الأبحاث لمعرفة تأثير العقار على أنواع أخرى من السرطان مثل المعدة والبروستات والبنكرياس”.

وكشف الدكتور دياز عن مريضتهم الأولى وهي ساشا روث، التي كانت تبلغ من العمر 38 عاماً.

حيث لاحظت ساشا لأول مرة بعض النزيف في المستقيم في عام 2019 لكنها شعرت أنها بخير.

ولكن أثناء التنظير السيني اكتشف طبيب الجهاز الهضمي الخاص بها ورما على المستقيم.. وقال: “لا لم أكن أتوقع هذا”.

وفي اليوم التالي، اتصل الطبيب بروث لأخذ خزعة من الورم وقال لها إنه بالتأكيد سرطان.

وبعد فترة وجيزة، كان من المقرر أن تبدأ العلاج الكيميائي في مستشفى جامعة جورج تاون،

لكن أحد أصدقائها أصر على أن تلتقي بالدكتور فيليب باتي أولاً في مركز”ميموريال سلون كيترينغ».

وأخبرها الدكتور باتي أنه على يقين من أن سرطانها يشمل الطفرة التي تجعل من غير المحتمل الاستجابة بشكل جيد للعلاج الكيميائي.

وبعد ذلك شاركت السيدة روث في التجربة السريرية لعقار “دوستارليماب” ولم تكن تتوقع الاستجابة الكاملة.

وزف الأطباء الأخبار الجيدة للسيدة روث وأنه تم شفاؤها ولا يوجد سرطان على الإطلاق.

*سرطان المستقيم

وفي سياق متصل يقول الدكتور “آلان ب. فينوك”، اختصاصي سرطان القولون والمستقيم في جامعة كاليفورنيا بسان فرنسيسكو، “اعتقد أن هذه سابقة”.

وأشار إلى أن الشفاء التام في المرضى لم يسمع به من قبل.

وعبرت أخصائية الأورام في مركز “ميموريال سلون كيترينغ” للسرطان والمشاركة في الدراسة،

الدكتورة أندريا كريسيك، عن سعادتها بالنتائج التي توصل إليها الفريق.

وقالت أثناء عرض النتائج في الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية لعلم الأورام السريري:

“سيساهم العلاج في تخليص المرضى من أشكال العلاج القاسية مثل الجراحة والعلاج الكيميائي”.

وتؤثر في حالات على الخصوبة ووظائف الأجهزة والصحة الجنسية، فضلا عن آثار جانبية مثل الطفح الجلدي والتعب والغثيان”.

وعلى الرغم من النتائج المبشرة للدواء “المعجزة”،

أكد الباحثون ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث على عدد أكبر من الأشخاص، ومراقبة المدة الزمنية الواجب خلالها تناول العقار، وتقييم الآثار الجانبية القليلة للتجربة.

جدير بالذكر أنه يتم تشخيص حوالي 43 ألف بريطاني و150 ألف أمريكي بسرطان القولون والمستقيم كل عام.

ويقتل سرطان القولون والمستقيم 17 ألف و53 ألف في كل من المملكة المتحدة وأميركا سنويا.