Libyan Arab Jamahiriya
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

وضع حرج في دارفور.. قوات الجيش تدعو إلى حمل السلاح

أخبار ليبيا 24 – متابعات

تتواصل المعارك في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، مع وضع يزداد حرجا في إقليم دارفور رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار يومه الخامس.

فيما دعا الجيش “كل القادرين” إلى حمل السلاح ووفق تقديرات أممية، يحتاج أكثر من نصف السودانيين إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة.

وتزداد الأمور سوءا في دارفور المنطقة الغربية الواقعة على الحدود مع تشاد، والتي سبق أن شهدت حربا دامية خلال بداية الألفية الثالثة.

وقال شهود إن “معارك بكل أنواع الأسلحة” وقعت الجمعة في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وقال الجيش في بيان بعد ظهر الجمعة: “إننا نهيب بكل المحالين إلى التقاعد في القوات المسلحة من ضباط وضباط صف وكل القادرين على حمل السلاح، بالتوجه إلى أقرب قيادة عسكرية لتسليحهم تأمينا لأنفسهم وحرماتهم وجيرانهم وحماية لأعراضهم”.

وأكد البيان أن الحرب التي يخوضها الجيش “هي حرب مدن لا حدود زمنية لها”.

ومنذ الدقائق الأولى للهدنة التي جاءت بعد خمسة أسابيع من اندلاع الحرب، أفاد سكان في الخرطوم لوكالة الأنباء الفرنسية، بوقوع ضربات جوية وقصف بالمدفعية.

وكان أعنف يوم على الأرجح الأربعاء، عندما أعلنت قوات الدعم السريع إسقاط طائرة للجيش، الذي رد بضرب مدرعات.

وقال الوسطاء السعوديون والأمريكيون في بيان الجمعة، إن ذلك اليوم شهد “انتهاكات جسيمة” لوقف إطلاق النار من قبل الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو وحذرت واشنطن من أنها ستفرض “عقوبات”.

وينص الاتفاق على “آلية للمراقبة”، لكن حتى الآن لم يتم الإعلان عن اتخاذ أي إجراء بحق أحد الطرفين.

كما أكد الوسطاء أنهم حذروا الطرفين الخميس “من مزيد من الانتهاكات، وناشدوهما تحسين احترام اتفاقية وقف إطلاق النار والالتزام بالشروط التي اتفقا عليها”.

وفي ظل هذا الوضع المتوتر، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تمكنت من بدء “توزيع مواد تخدير ومضادات حيوية وأدوية وضمادات وأمصال لمعالجة مئات المصابين بالسلاح”، في سبعة من مستشفيات الخرطوم.

وأكد الوسطاء أن “فرقا للصيانة تمكنت من إجراء اصلاحات لاستعادة خدمات الاتصالات في الخرطوم وأماكن أخرى من السودان”.

ومنذ أكثر من أربعين يوما تعاني أحياء كاملة في الخرطوم، العاصمة التي يقطنها خمسة ملايين سوداني، انقطاع المياه والكهرباء وشبكات الاتصالات.

أما مستشفيات الخرطوم ودارفور، المنطقتين الأكثر تأثرا بالحرب، فأغلبها أصبح خارج الخدمة وتلك التي لم تتعرض للقصف، تعاني نقصا في مخزون الأدوية والأدوات الطبية، أو تم احتلالها من قبل أحد الطرفين.