أخبار ليبيا 24
قال مسؤولون، اليوم السبت، إن مصر اكتشفت ورش تحنيط بشرية وحيوانية، بالإضافة إلى مقبرتين في مقبرة سقارة القديمة، في أحدث اكتشاف في سلسلة من الاكتشافات، التي تأمل البلاد في أن تساعد في إنعاش صناعة السياحة الحيوية فيها.
وصرح مصطفى وزيري، رئيس المجلس الأعلى للآثار في مصر، للصحفيين بأن “ورشتي التحنيط” الكبيرتين تعودان إلى عصر الأسرة الثلاثين (380-343 قبل الميلاد) والبطلمية (305-30 قبل الميلاد).
وتم الاكتشاف بعد عملية تنقيب استمرت، لمدة عام، بالقرب من حرم الإلهة باستت، والتي تضم سراديب الموتى للقطط المحنطة في سقارة، على بعد حوالي 30 كيلومترًا جنوب القاهرة.
كان المكان نفسه الذي تم فيه اكتشاف مئات الحيوانات المحنطة والتماثيل في عام 2019.
وقال وزيري، بحسب رويترز، “وجدنا ورش تحنيط واحدة للبشر وواحدة للحيوانات، ووجدنا كل الأدوات التي استخدموها في التحنيط في العصور القديمة”.
وتضمنت كلتا الورشتين أسرة حجرية وأواني فخارية وأواني طقوس وملح النطرون، وهو أحد المكونات الرئيسية للتحنيط، وبياضات من بين أدوات التحنيط الأخرى.
اكتشاف مقبرتين
كما أدت الحفريات في سقارة إلى اكتشاف مقبرتين صغيرتين يبلغان من العمر 4400 و 3400 عام، ينتميان إلى كاهنين، “ني حسوت با” من الأسرة الخامسة في المملكة القديمة و”مين خيبر” من الأسرة الثامنة عشرة للمملكة المتأخرة على التوالي.
وقال مسؤولون، إنه تم العثور على نقوش للزراعة والصيد وأنشطة يومية أخرى على جدران مقبرة “ني حيسوت با” بينما نُقشت “مشاهد تظهر المتوفى في مواقع مختلفة” في مقبرة من خيبر.
ونفذت مصر عمليات حفر واسعة النطاق في سقارة، وغيرها من المواقع القديمة في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى عدد من الاكتشافات البارزة.
المتحف المصري الكبير
وتخطط الدولة لافتتاح المتحف المصري الكبير، وهو منشأة حديثة بالقرب من أهرامات الجيزة في ضواحي القاهرة، بعد الانتهاء من بنائه في وقت لاحق من هذا العام.
وتأمل مصر، أن تتمكن من جذب السياح مرة أخرى، بعد أن بدأت الصناعة في الانتعاش مؤخرًا، بعد أن تضررت من آثار جائحة كوفيد 19 والصراع في أوكرانيا.
وقفزت إيرادات السياحة إلى 7.3 مليار دولار في النصف الثاني من عام 2022، بزيادة 25.7 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وفقًا لبيانات البنك المركزي الصادرة مؤخرًا.
