Morocco
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

هكذا تواصل روسيا تطوير الإنتاج العسكري لمواجهة أكبر حملة عقوبات اقتصادية

هكذا تواصل روسيا تطوير الإنتاج العسكري لمواجهة أكبر حملة عقوبات اقتصادية
صورة: أرشيف
هسبريس من الرباط

تواصل روسيا تطوير سلاحها العسكري، من خلال العمل على استخدام تقنيات ومبادئ تشغيل حديثة؛ بما في ذلك أسلحة الليزر والموجات فوق الصوتية وغيرها.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن أن بلاده تعمل على تطوير سلاح جديد خارق “يضمن أمن أي بلد”، في المستقبل القريب.

وقالت دراسة بحثية، نشرت على موقع المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، إن هذا الأمر يؤشر على مواصلة روسيا تفوقها الصناعي العسكري رغم مواجهتها أكبر حملة عقوبات اقتصادية في التاريخ الحديث، إلى جانب وجود ثغرات في هيكل العقوبات، إذ تمكنت موسكو من حماية نشاطها الاقتصادي وقدراتها العسكرية بعيدا عن تأثيرات الحرب الاقتصادية التي شنها عليها الغرب.

ووفق الدراسة نفسها، فإن روسيا تحدت العقوبات المفروضة عليها؛ من خلال تمكنها من شراء بدائل من بكين التي توفر كل السلع ثنائية الاستخدام المُهمة في صناعة المسيرات الحربية. كما أن القطع التي لا يمكن استيرادها مباشرة من الصين تمكنت من توفيرها، من خلال تركيا وجورجيا وأرمينيا وكازاخستان ومجموعة دول آسيا الوسطى.

وأفادت الدراسة البحثية بأن هناك أبعادا تحيط باستمرار الإنتاج العسكري الروسي، بالرغم من مواصلة الغرب فرض العقوبات على موسكو، حيث تتجلى في التنسيق الأوروبي الأمريكي لمنع وصول التكنولوجيات ثنائية الاستخدام لروسيا؛ فقد عملت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على تصنيع 37 مُنتجاً ممنوعاً تصديره لروسيا تستخدم كلها في صناعة المسيرات والصواريخ البالستية. كما أن الاتحاد الأوروبي يدعم المساعي الجماعية الغربية الخاصة بتقويض القدرات العسكرية التصنيعية لروسيا، من خلال تعديل قوائم السلع الممنوع تصديرها لها بشكل دوري.

وتابع المصدر عينه أن هناك أبعادا أخرى تتمثل في انتقائية المواقف تجاه الدول الداعمة لروسيا، إذ إنه في الوقت الذي يسعى فيه الاتحاد الأوروبي إلى معاقبة دول مثل إيران وبيلاروسيا لتسهيلها حصول روسيا على المنتجات المفروض عليها عقوبات تغيب تلك التهم أو الأفعال ضد دول مثل أرمينيا وكازاخستان والصين رغم ورود تقارير بتسهيلها حصول موسكو على عديد من التكنولوجيات ثنائية الاستخدام.

وحسب الدراسة، فإن مواصلة دعم الصين لروسيا بشكل غير مُباشر في حربها ضد أوكرانيا يأتي ضمن الأبعاد المحيطة باستمرار الإنتاج العسكري الروسي، من خلال دعم بكين لموسكو بشرائها منتجاتها النفطية وتحويل مستحقاتها المالية خارج النُظم الغربية؛ ما أتاح نجاح تلك العمليات. كما وفرت حاملات النفط والتأمين اللازم للسفن لضمان وصول حمولات النفط الروسية لموانئها، إذ أوصلت الشركات الصينية المملوكة للحكومة الاحتياجات الروسية من معدات التوجيه الجغرافي للطائرات المقاتلة والعديد من التكنولوجيات ثنائية الاستخدام.

وخلصت الدراسة إلى أن العقوبات التي يفرضها الغرب ضد موسكو لم تثن هذه الأخيرة عن الاستمرار في الإنتاج العسكري، حيث نجحت ليس فقط في التعافي من تراجع إنتاجها العسكري؛ بل في زيادة هذا الإنتاج والعودة به إلى مستويات ما قبل الحرب، في إطار استغلال الثغرات الموجودة في تلك العقوبات.

الصناعة العسكرية العقوبات روسيا
تابعوا آخر الأخبار من هسبريس على Google News

النشرة الإخبارية

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا