Morocco
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

كتاب يرصد تأثير الأتمتة على الحداثة الصناعية

كتاب يرصد تأثير الأتمتة على الحداثة الصناعية
صورة: أرشيف
هسبريس من الرباط

“تأثير الأتمتة على الحداثة الصناعية” هو موضوع كتاب “ما وراء الأتمتة” لماريو كاربو، الأستاذ الجامعي والمؤرخ المعماري، الذي قام بتقديمه مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة.

يحاول كاربو في بداية كتابه “تقديم مراحل تطور الصناعة، وكيف انتقلت من الصناعة اليدوية إلى حقبة التأثير البشري (الأنثروبوسين) حيث الاقتصاد هنا بلا حجم، إذ يستخدم طاقة أقل، دافعا بذلك إلى انهيار طرق الصناعة الحديثة في مجال التصميم المعماري والبناء”.

بعد فترة “كورونا” انهارت “الأنثروبوسين” هي الأخرى، وفرض الأنترنيت نفسه في عالم البناء. ويفسر الكاتب ذلك بالقول: “ذهب البعض إلى أنه لكل ميغا بايت من الذاكرة تقوم بتثبيتها على القرص الثابت الخاص بك، سيختفي قدم مربع واحد من مساحة البيع بالتجزئة في وسط المدينة. كما بدأ البعض أيضاً في الإشارة إلى أن الانخفاض في النقل الميكانيكي للأشخاص والبضائع يمكن أن يكون صديقاً للبيئة (أو كما نقول اليوم سيقلل من “البصمة الكربونية”)”.

ويفسر الكاتب ذاته كيف أن “كورونا لم ينتشر عبر الأنترنيت، بل عبر الطائرات والقوارب والسكك الحديدية، باعتباره منتجا للعصر الميكانيكي الصناعي”. ويرى أن “الأنترنيت استخدم في فترة كورونا، حيث تم إقرار العمل من المنازل، وحتى بعد رفع الحجر الصحي لا يزال البعض يفضل العمل عن بعد، مما شكل وعيا بشريا بأن حقبة التأثير البشري لم تعد الخيار الوحيد”.

ويضيف أن “الموجة التالية من الأتمتة لن تحل محل عمال الصناعة، لكنها ستعيد اختراع حقبة الحرفيين الذين كانوا قبل الصناعة، باقتصادها الدائري المستدام بطبيعته”.

ووضع كاربو في كتابه نهاية للعصر الصناعي تحديدا باقتصاده ثقيل الكربون، وفسر ذلك بأن “هذا الاقتصاد لم يعد إلى مستوياته القديمة بعد الجائحة، حيث تعلم الجميع من هاته الفترة أن الفيروسات الحقيقية يمكن أن تكون أكثر فتكا من فيروسات الأنترنيت”.

ويرى الكاتب أن “الأنترنيت أصبح المكان الجديد لجميع الوظائف، باعتباره مجهزا للاستغلال التجاري، ليتيقن الجميع بأن هذا المتسع الجديد أصبح مستقبل البيع بالتجزئة”.

في الأخير يرصد كاربو “العديد من الأشياء التي تمت بشكل خاطئ خلال استخدام الأنترنيت، حيث اخترقت أيديولوجيات عديدة، لكن الأخطر هو ظهور أيديولوجية جديدة تسمى علم “ما بعد الحداثة”، الذي يعطي الإيمان بالقوة الخارقة للظهور والتنظيم الذاتي”.

الأتمتة الأنثروبوسين الصناعة ماريو كاربو
تابعوا آخر الأخبار من هسبريس على Google News

النشرة الإخبارية

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا