Oman
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

من الأفضل تجنب دبي.. 5 عواصم عالمية تتمتع بأفضل توازن بين العمل والحياة

معالي بن عمر
معالي بن عمر
معالي بن عمر

معالي بن عمر؛ متحصلة على الإجازة التطبيقية في اللغة والآداب والحضارة الإسبانية والماجستير المهني في الترجمة الاسبانية. مترجمة تقارير ومقالات صحفية من مصادر إسبانية ولاتينية وفرنسية متنوعة، ترجمت لكل من عربي21 و نون بوست والجزيرة وترك برس، ترجمت في عديد المجالات على غرار السياسة والمال والأعمال والمجال الطبي والصحي والأمراض النفسية، و عالم المرأة والأسرة والأطفال… إلى جانب اللغة الاسبانية، ترجمت من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية، في موقع عرب كندا نيوز، وواترلو تايمز-كندا وكنت أعمل على ترجمة الدراسات الطبية الكندية وأخبار كوفيد-19، والأوضاع الاقتصادية والسياسية في كندا. خبرتي في الترجمة فاقت السنتين، كاتبة محتوى مع موسوعة سطور و موقع أمنيات برس ومدونة صحفية مع صحيفة بي دي ان الفلسطينية، باحثة متمكنة من مصادر الانترنت، ومهتمة بالشأن العربي والعالمي. وأحب الغوص في الانترنت والبحث وقراءة المقالات السياسية والطبية.

وطن-كشفت دراسة أجرتها شركة “كيسي” “Kisi”، عن المدن التي تتميز بأفضل نهج لتحقيق التوازن بين العمل والحياة. استندت الدراسة على معايير متعددة، مثل إجازة الوالدين والنسبة المئوية للوظائف عن بعد وأرقام البطالة وكذلك المساواة بين الجنسين والحصول على الرعاية الصحية.

5 عواصم أوروبية ضمن قائمة أفضل المدن في العالم من حيث التوازن بين العمل والرفاهية

وتظهر النتائج أن العواصم الأوروبية تؤدي دورا مهما في هذا الشأن ولكن باريس ليست من ضمنها.

وبحسب مجلة “فيمينا” الفرنسية، إذا كان هناك معيار واحد مهم للغاية لنوعية الحياة الأكثر إرضاءً وبالتالي الرفاهية المثلى على أساس يومي، فهي الموازنة الحقيقية بين الحياة الشخصية والحياة المهنية. لكن هل هناك فعلا مدن يمكن أن تكون جيدة من حيث التوازن بين العمل والترفيه؟ نعم وفقًا لشركة البرمجيات Kisi. هذه الشركة كشفت من خلال دراستها المنشورة مؤخرًا عن ترتيب المدن الأكثر توازنا بين العمل والرفاهية الشخصية.

بدلاً عن مؤشر جودة الحياة أو تصنيف أفضل المدن للعمل فيها، تسعى الدراسة إلى إظهار المدن التي تقدم الميزتين أي أفضل توازن ممكن بين العمل والحياة لمواطنيها، بحسب مؤلفي الدراسة.

بحسب ترجمة “وطن”، تم إجراء الاستطلاع في 49 مدينة حول العالم، بالإضافة إلى 51 مدينة في الولايات المتحدة، وتم إنشاء الترتيب وفقًا لثلاث فئات رئيسية هي كثافة العمل والمجتمع والمؤسسات وحيوية المدينة، وهي مقسمة إلى عدة فئات. ثم الاعتماد على المعايير التالية: العمل عن بعد، السكان المرهقون، الرعاية الصحية، الشمولية والتسامح، جودة الهواء، المساحات الخارجية، سلامة المدينة.

البيانات المستخدمة تأتي من المنظمات الدولية  والتقارير من المنظمات غير الحكومية (المنظمات غير الحكومية)  ومجموعة بيانات الوصول المفتوح، والدراسات الاستقصائية العامة ومنصات التعهيد الجماعي. بالنسبة للمعيار الأول، حلل المؤلفون أولاً كثافة العمل في كل مدينة. بدأنا بالنظر في مدى ملاءمة كل مدينة للعمل عن بُعد، وهي سمة مركزية في حياتنا هذه الأيام، تم تحقيقها من خلال حساب النسبة المئوية للوظائف التي يمكن القيام بها عن بُعد.

بعد ذلك، قمنا بتقييم كثافة العمل في كل مدينة من خلال جمع بيانات متعددة حول العمل الزائد  وأجور الإجازات، وعدد أيام الإجازة المستغرقة، وفقا لما أشار إليه المؤلفون. ثم أخذ هذا الأخير في الاعتبار أيضًا أرقام البطالة والنسبة المئوية للأشخاص الذين يعملون في وظائف متعددة لفهم كيفية تأثير التداعيات الاقتصادية لوباء كوفيد-19 على سوق العمل في كل مدينة تمت دراستها.

من الأفضل تجنب دبي أو سنغافورة

وتضمنت المعايير الثانية النظر في تأثير الوباء والدعم المقدم آنذاك في كل مدينة وكذلك جودة الرعاية الصحية، والحصول على رعاية الصحة العقلية ومدى المساواة بين الجنسين والتوجه الجنسي والجنس. بالنسبة للمعيار الثالث؛ يتألف من فحص مفهوم “قابلية العيش“.

هذا ونظر المؤلفون إلى عامل رئيسي آخر: “القدرة على تحمل التكاليف” لكل مدينة بالنسبة لسكانها؛ وهي “مشكلة رئيسية في العالم، لا سيما مع ظهور التضخم”.

كما تم الأخذ بعين الاعتبار البيانات المتعلقة بالسعادة التي يشعر بها سكان كل مدينة ووصولهم إلى الثقافة والترفيه خارج ساعات العمل. في الختام، قام المؤلفون أيضًا بفحص تقييمات السلامة لكل مدينة، فضلاً عن عدد المساحات الخضراء الخارجية ونوعية الهواء  ومستويات الرفاهية الجسدية والعقلية، وأخيراً اللياقة البدنية للمواطنين.

باتباع هذا المنهج كشفت النتائج عن مدن يمكنها بشكل مباشر وغير مباشر تعزيز التوازن الصحي بين العمل والحياة لمواطنيها من خلال السياسات الاجتماعية البناءة والبنية التحتية الحضرية.

الدراسة تنصح بتجنب مدن مثل دبي وسنغافورة بسبب كثرة العمل وقلة الإجازات

يُذكر أنه في عامي 2019 و 2021، حصلت مدينة هلسنكي على المركز الأول. ماذا عن هذا العام؟

لقد صعدت مدينة أوسلو، عاصمة النرويج  إلى قمة المنصة، متقدمة على برن وهلسنكي وزيورخ وكوبنهاغن. وبالتالي، فإن هذا يمثل مصدر قوة بالنسبة لأوروبا. ووفقًا لبيانات شركة كيسي، يأخذ العمال في أوسلو ما معدله 25 يومًا إجازة في السنة ويستفيدون من 707 أيام إجازة للوالدين مدفوعة الأجر. كما سجلت المدينة أيضًا درجات عالية في العمل عن بُعد وجودة الرعاية الصحية وتوافرها مع وجودة الهواء.

واحتلت العواصم التالية المراكز الخمس الأخيرة؛ جنيف وأوتاوا وسيدني وشتوتغارت وميونيخ. في أسفل القائمة توجد كيب تاون (جنوب إفريقيا)  ودبي (الإمارات العربية المتحدة)  وكوالالمبور (ماليزيا)  وسنغافورة  والتي تم تحديد هذه العواصم على أنها أسوأ المدن من حيث نسبة العمل إلى الحياة. وفي المركز 28، حصلت باريس على مجموع نقاط 89.73، خلف كولونيا ولندن (ولكن متقدمة على جراتس وكالغاري) وبالتالي متراجعة مكانًا واحدًا مقارنة بالعام الماضي.

وتجدر الإشارة إلى أن العاصمة الفرنسية مازالت تحافظ على درجة 100/100 من حيث معيار “الرفاهية واللياقة”. بشكل عام  تم تحديد دبي وهونغ كونغ وكوالالمبور على أنها المدن الثلاث التي يعمل فيها الناس أكثر من اللازم على عكس أمستردام وبوينس آيريس وسيدني. عندما يتعلق الأمر بالعمل عن بعد، فإن سنغافورة لديها أعلى نسبة من الوظائف التي يمكن أن تندرج ضمن هذه الفئة (52٪) بينما العاصمة التايلاندية بانكوك، لديها أقل نسبة (17٪).

التوازن بين العمل والرفاهية

أما بالنسبة لفئة “السعادة والثقافة والترفيه”، فإن مدينة برن تعتبر نموذجًا على عكس مونتيفيديو (أوروغواي). في الآونة الأخيرة، ميزت مدينة أوسلو نفسها أيضًا في ترتيب آخر  وهو المنتدى العالمي لثقافة المدن (WCCF) بعد أن تم انتخاب المدينةبما أنها تمتلك أعلى نسبة من المساحات الخضراء فيما يتعلق بمساحتها الإجمالية (من أصل 38 مدينة مسجلة): تتميز أوسول بـ 68٪ منتزهات وحدائق بمساحة 450 كم 2. وهي متقدمة على سنغافورة (47٪) وسيدني (46٪) وفيينا (45٪) وتشنغدو (الصين 42.3٪).