Tunisia
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

ضروري استعمال الاستشعار عن بعد والتكنولوجيات ...

ضروري استعمال الاستشعار عن بعد والتكنولوجيات الفضائية بشكل دائم لتحقيق التنمية المستدامة (باحثة بمعهد العلوم الفلاحية )

أكدت مديرة مخبر التصرّف المندمج في الموارد الطبيعية عبر الاستشعار عن بعد والنمذجة والتحليل المجالي ومديرة قسم الهندسة الريفية مياه وغابات بالمعهد الوطني للعلوم الفلاحية بتونس، زهرة ليلى شبعان، على ضرورة أن يصبح استعمال الاستشعار عن بعد والتكنولوجيات الفضائية بشكل دائم في مختلف المجالات، كالفلاحة والنقل والسلامة ولدى البلديات، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضافت في تصريح لــ(وات) على هامش ندوة حول "الاستشعار عن بعد والمحافظة على المياه والغابات" انتظمت اليوم الأربعاء قصر العلوم بالمنستير أنّ نجاعة الاستشعار عن بعد مرتبط بشكل لصيق بأهداف التنمية المستدامة 17 التي حددتها الأمم المتحدة وتصل نسبة نجاعته عند إعداد خارطة 95 في المائة.


وبيّنت خلال محاضرة قدمتها اليوم أهمية استخدامات الاستشعار عن بعد في مجال المياه والفلاحة والغابات والعمران وغيرها وخاصة في متابعة استخدام مياه الأمطار في الفلاحة البعلية ومياه السدود في الفلاحة السقوية، ومتابعة الجفاف، وقالت إن قيادة الري عبر معلومات مستخرجة باعتماد الاستشعار عن بعد يسمح بتصرف أنجع في الماء مع الاقتصاد في مياه الري.
ويمكن بفضل الاستشعار عن بعد معرفة نوعية الغراسات، إن كانت الأرض المزروعة قمحا حالته سليمة أو أنّه مصاب، أو تنقصه كمية المياه أو العكس، حسب زهرة ليلى شبعان، التي أشارت إلى أنّ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أعدت استراتيجية التكنولوجيات الفضائية منذ سنة 2013 .
ووقع استخدام الاستشعار عن بعد في البلاد التونسية مبكرا منذ بداية الثمانينات وهو عملية تحليل واستخراج معلومات حول نوعية الأشياء وحالتها عن بعد دون لمسها بالاعتماد على تجهيزات علمية ترتكز على الأشعة الالكترومغناطيسية مع اعتماد الفيزياء والإعلامية وكلاهما في تطور مطرد مما يجعل التجهيزات أكثر دقة.
من جهته، استعرض المهندس الرئيس بالإدارة العامة للغابات بتونس الصحبي بالضياف طريقة استعمال التقنيات الحديثة في مراقبة الغابات والتصرّف فيها وهي تقنيات تسمح بسرعة التدخل ودقة تحليل المعلومة والحصول على المعطيات حول الثروات الغابية ذات المجال الشاسع، الذي أصبح اليوم ممكنا الحصول من المكتب وباستعمال الحاسوب على معلومة في وقت وجيز وتأمين مراقبة التصرّف في الغابات بفاعلية.
وتخول تقنية الجغرفة الرقمية والاستشعار عن بعد للفلاح معرفة نسبة الرطوبة في أرضه، وكمية الصابة.
وتتوفر بوزارة الفلاحة هياكل لديها الإمكانيات اللوجستية والفنية والخبرات لتوفير معلومات حول مثلا صابة التمر في كامل الجمهورية التونسية، حسب الصحبي بالضياف.