Tunisia
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

جلسة عمل بين أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان ومجموعة الصداقة البرلمانية النمسا-شمال افريقيا

جلسة عمل بين أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان ومجموعة الصداقة البرلمانية النمسا-شمال افريقيا

مثّل دعم علاقات التعاون التونسية النمساوية، لا سيما في مجال الطاقات المتجدّدة وملف الهجرة غير النظامية، محور جلسة عمل عقدتها لجنة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي وشؤون التونسيين بالخارج والهجرة بمجلس نواب الشعب، اليوم الأربعاء، مع وفد نمساوي ترأسه سفيرة النمسا بتونس أولا كروس نوسبومر، ويضمّ أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانيّة النمسا-شمال افريقيا.

وأكّد نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجيّة عمار عيدودي في مفتتح الجلسة، أهميّة الارتقاء بعلاقات التعاون بين مجلس نواب الشعب والمجلس الوطني والمجلس الفيدرالي النمساويين الى مستوى العلاقات العريقة القائمة بين تونس والنمسا، في حين أعلن مساعد رئيس البرلمان المكلف بالعلاقات الخارجية عز الدين التايب، أن البرلمان قد استوفى تكوين مجموعات الصداقة خلال الأسبوع المنقضي، بما فيها مجموعة الصداقة البرلمانيّة تونس النمسا.


ودعا النواب الحاضرون، وفق بلاغ صادر عن البرلمان، إلى تعزيز التعاون الثنائي في المجال الاقتصادي لاسيما عبر دعم الاستثمار النمساوي في تونس، وكذلك في مجال الطاقات المتجدّدة باعتبار أن النمسا رائدة في هذا المجال، مبرزين أهميّة دعم برامج التبادل في مجالي التعليم العالي والتكوين المهني نظرا للمكانة المرموقة للتعليم الجامعي والتكوين المهني النمساويين.

كما أثار النواب مسألة الهجرة غير النظاميّة والتحديات التي يطرحها هذا الملف، وما تستوجبه من مقاربة عالميّة متعدّدة الأبعاد تحترم الذات الانسانيّة.

وفي سياق آخر، تطرّق نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجيّة، إلى العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة المستمرّ منذ أكثر من أسبوعين، داعيا النمسا حكومة وشعبا إلى أن تكون إلى جانب القضايا العادلة وعلى رأسها القضيّة الفلسطينيّة.

وفي هذا الصّدد، عبّر عدد من النواب الحاضرين عن تضامنهم مع الفلسطينيين في غزّة في ظلّ المجازر التي يتعرّضون لها، داعين إلى ضرورة العمل على إيقافها.

من جانبه، أكّد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانيّة النمسا - شمال افريقيا نيكو مارشيتي، أهميّة الديبلوماسيّة البرلمانيّة في تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين تونس والنمسا، مضيفا أن هذا اللّقاء يمثل مناسبة لتبادل الآراء والأفكار في علاقة بمستقبل التعاون بين الطرفين. وأشار في هذا الصدد إلى الزيارة المرتقبة خلال الأشهر القادمة لرئيس البرلمان النمساوي إلى تونس.

وتفاعلا مع تدخلات أعضاء لجنة العلاقات الخارجيّة، بيّن رئيس مجموعة الصداقة أن سياسة بلده في مجال الهجرة غير النظاميّة مشابهة لسياسات بقيّة دول الاتحاد الأوروبي، معلنا عن اعتزام وزير الدّاخليّة النمساوي تأدية زيارة إلى تونس خلال الفترة المقبلة.

كما بيّن أن النمسا تتيح الكثير من التسهيلات لاستقبال اليد العاملة المختصّة في إطار الهجرة النظاميّة، مشيرا الى برنامج تبادل الطلبة والأساتذة الذي توفره النمسا عبر إحدى منظماتها.

وفي خصوص القضيّة الفلسطينيّة والعدوان المستمرّ على غزّة، أفاد رئيس مجموعة الصداقة بأن موقف النمسا يساند حلّ الدولتين، مؤكّدا قدسيّة حياة كلّ طفل وكلّ انسان بعيدا عن أي انتماء.

من جهتها، صرحت عضوة المجلس الوطني النمساوي ايليزابيت غوتزي في علاقة بالتعاون في مجال الطاقة المتجدّدة، بأن النمسا على استعداد لفتح آفاق واسعة في هذا المجال، لا سيما من خلال شراكة مباشرة مع مؤسسات تونسيّة وبعث مؤسسات مختلطة في مجال الطاقة البديلة، مؤكدة أهمية التوصّل إلى مذكرة تفاهم وتوفير الغطاء القانوني لذلك.

وتطرّق ستيفان شيناش عضو المجلس الفدرالي، الغرفة الثانية في البرلمان النمساوي، إلى أهمية دور الغرفة الثانية في دعم الديمقراطيّة، معبّرا عن ترحاب النمسا بالعمال المكوّنين والمؤهّلين خاصة في ميادين الحرف الصغرى والمجال السياحي.

تابعونا على ڤوڤل للأخبار