Tunisia
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

اختتام الأيام التكوينية الموجهة للصحفيين حول خطاب ...

نظمت الجمعية التونسية لمساندة الأقليات أياما تكوينية حول خطاب الكراهية جزء منها بمعهد الصحافة وعلوم الأخبار وجزء آخر بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين موجهة لخريجي معهد الصحافة بالشراكة مع جمعية الوحدة في التنوع وبمساندة منظمة "كايسيد" للحوار بين الثقافات والأديان.

وتوزعت الأيام التكوينية التي اختتمت نهاية الأسبوع الماضي، على 5 حصص أدارها دكاترة من مختلف الإختصاصات. وطرحت الحصة المتعلقة بعلم النفس الأسباب النفسية والأحكام المسبقة التي ينتج عنها الكراهية. وأبرز المشرف على هذه الحصة دور التربية خلال المراحل الأولى للطفولة في تشكيل الوعي المشوه لدى الأطفال وما يشكله من خطورة على سلوك الفرد خلال المراحل الموالية من الحياة النفسية في التنشئة الأولى تشكل لدى الفرد ما يعادل الدافع اللاشعوري .


أما الحصة المتصلة بالمسائل القانونية فقد أوضح فيها الدكتور محمد أمين الجلاصي باحث جامعي في القانون وعضو الجمعية التونسية لمساندة الأقليات ما يمثله الإطار التشريعي من أهمية في حماية حقوق الناس وحقوق الصحفي والإعلامي في التعاطي مع الخطاب المتصل بالقضايا ذات العلاقة بالهوية والانتماء وبأشكال الإختلاف والتميز.
وأشار إلى ضرورة تمكن الصحفيين والإعلاميين من المعرفة الكافية بالنصوص القانونية التي تمنع عمليا تداول مضمون الكراهية عبر الخطاب الإعلامي، مستندا خلال عرضه إلى الاتفاقيات الدولية المصادق عليها من قبل الدولة التونسية وعلى القوانين التي تحمي المواطن من خطاب الكراهية والتمييز العنصري على غرار القانون عدد 50 المناهض لكل أشكال التمييز العنصري والتحريض على خطاب الكراهية بأي شكل من الاشكال.
وبينت الدكتورة صبرين الجلاصي وهي جامعية مختصة في علم الإجتماع لدى تطرقها إلى مسألة تطور الوعي الاجتماعي في علاقة بخطاب التمييز والكراهية، أهمية المنظومة التعليمية والإعلامية في إعادة بناء الوعي وتقويمه انطلاقا من مراجعة التمثلات الخاطئة للأحداث الدينية والسياسية .
وشددت على دور النخب الأكاديمية في وصل البحث الجامعي باستحقاقات التقدم الإجتماعي .
وضمن المجال الإعلامي والصحفي استعرضت الدكتورة آمال دريس جامعية بمعهد الصحافة وعلوم الأخبار المعايير التي متى استخدمت من شأنها أن تمكن من تمييز خطاب الكراهية وفصله عن الأصناف الأخرى وخلصت إلى تقديم تيبولوجيا تبرز الأنماط التي يمكن أن يتخذها خطاب الكراهية.
وانتهت هذه الأيام بإنتاج فيديو قصير يوثق أهم محاور هذه الأيام والتوصيات التي تمخضت عنها .