المنستير: الإعلان عن أوّل إحداث تجمّع للنزل في تونس تحت اسم "كولاج النزل بالمنستير"
أُعلن، اليوم الجمعة، خلال اختتام الاحتفال باليوم العالمي للسياحة بولاية المنستير، تحت شعار "السياحة والاستثمار الأخضر"، عن إحداث أوّل تجمّع للنزل بالبلاد التونسية تحت اسم "كولاج النزل بالمنستير" وينضوي تحت الجامعة الجهوية للنزل بالمنستير.
وأوضح المندوب الجهوي للسياحة بالمنستير، فواز بن حليمة، لوكالة تونس للأنباء، أنّ "تجمع النزل" سيضم كل النزل الراغبة في المشاركة فيه، وسيكون لها ميثاق خاص بها وستجتمع وتحدّد أهدافا يقع تحقيقها في جهة المنستير على المدى القصير والمتوسط والطويل، وذلك في إطار السياحة المستدامة التي تشمل السياحة الايكولوجية والتضامنية وسياحة الطهي وغيرها من المحاور التي يمكن الاشتغال عليها في السياحة المستدامة بجهة المنستير.
ومن جهتها، قالت مديرة التحالفات والوجهات بسلسلة "إيبروستار"، منال بن اسماعيل، إنّ فكرة إحداث "كولاج النزل" بدأت في موفى سنة 2022 وسيقع في إطارها تشخيص مشاكل القطاع السياحي بالجهة أي خارج أسوار النزل، إذ لا يمكن الحديث عن سياحة مستدامة فحسب داخل النزل فشركات الرسكلة لا تهتم بجمع الفضلات المفروزة بالنسبة إلى نزل واحد (بقايا تقليم الأشجار ونباتات الحديقة وبقايا تقشير الخضر) لارتفاع الكلفة، أمّا البلدية فتضع عند رفع الفضلات ما هو مفروز مع ما هو غير مفروز، في حين يمكن تثمين الفضلات إلى سماد عضوي يستعمل في حديقة النزل، أو للتقليص من استعمال الماء.
وتنطلق النزل في تنفيذ ما سيقع الاتفاق بشأنه من مشاريع على مستوى النزل ثم الخروج إلى كامل الجهة باعتبار أنّ السياحة في علاقة لصيقة مع محيطها الذي لابّد من المحافظة عليه ليمكن الحديث عن السياحة، خاصة مع ما نشهده من تغييرات مناخية.
وستقوم جمعية "مواطنون من أجل للتنمية"، التي من بين أهدافها التنمية الاقتصادية عبر خلق المبادرات ضمن الاقتصاد الدائري الأخضر أو الأزرق وتثمين الفضلات، بتشخيص مشاكل ونوعية الفضلات بكل النزل في الجهة للقيام لاحقا بعملية التثمين عبر تكوين ثلة من الطلبة حول كيفية إحداث مؤسسة وتثمين الفضلات، أو تثمين البلاستيك وغير ذلك، حسب محمّد دمق العضو بجمعية مواطنون من أجل التنمية.
من جهته، أكد والي المنستير، المنذر بن سيك علي، على ضرورة صياغة ونسج تضامن سياحي بين أهل القطاع بجهة المنستير وبين مختلف المتدخلين، وتأهيل العاملين في هذا القطاع للارتقاء بمستوى الخدمات الفندقية بالجهة، مشيرا إلى أنّ الاحتفال باليوم العالمي للسياحة يمثّل فرصة للوقوف على المشاغل المشتركة للقطاع السياحي الاستراتيجي في البلاد التونسية.
وتمّ بالمناسبة تكريم أحسن عامل وأحسن عاملة في كل نزل من نزل الجهة أي 40 عاملا وعاملة وثلّة من ممثلي الإدارات المتداخلة في القطاع السياحي.
