وهو منهج ترفضه "المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسّط" .
ولئن تؤكّد "المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسّط" على أنّ المسلسل موضوع الجدل لايرتقي أصلا للنقاش التربوي حوله فإنّها تدعو:
· الى فتح تحقيق جدّي عمّن سمح بتصوير بعض مشاهده في مؤسسة تربوية عريقة تخرّج منها الاف التلاميذ الذين هم من الاطارات التي نفتخر بها اليوم في تونس و خارجها.
· اتخاذ الاجراءات اللاّزمة في حقّ من سمح باستباحة المؤسسة التربوية المذكورة خاصة بعد اقدام القائمين على المسلسل بتغيير اسمها ة و تسميتها باسم الزعيم "الحبيب بورقيبة" مع ما تحمله التسمية من اعتداء على رموز الدولة التونسية.
· اجبار ممثلي القنوات التلفزية بوضع علامة منع أقلّ من 16سنة.
كما تعتبر"المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسّط" أن التواصل الأسري هو السلاح الوحيد لمقاومة الرداءة و تحصين الاطفال ضد الانحراف و أنّ مثل هذه الأعمال الدرامية لايجب أن تتأثر بها العائلات و التلاميذ .
و تجدّد "المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسّط" الدعوة بالنأي بالأطفال عن التجاذب المجتمعي و الصراعات الايديولوجية و الثقافية فالطفل التونسي كلّ لا يتجزّأ وحمايته واجب مقدّس من الجميع .
كما تعتبر أنّ الاصرار على تصوير التلميذ التونسي بأبشع الصور يعدّ جرما موجبا للعقاب. وكان من الأحرى التركيز على النماذج الجيّدة و قصص النجاح المحفّزة لا الترويج لصورة مسيئة للتلميذ تمثلّ حالات شاذة هي في حاجة الى الحماية و التأطير لا التشهير .
انّ "المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسّط" تعتبر أن التربية السليمة للطّفل تنطلق من الأسرة وتعود اليها وأنّ الشارع و الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ماهي سوى هوامش تحدّد كيفية تأثرّ الأبناء بها انطلاقا من التربية التي تلقّوها.0
كما تعتبر أنّ الحلّ ليس في التضييق على الأعمال الدرامية و الالتجاء الى الحلول السهلة انّما الحل يبقى في الحوار الأسري و الحوار التربوي و المجتمعي الشبه مفقود .وهو ما تأكّد لدى "المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسّط" من خلال الاستبيان التي قامت به و الذي أثبت أن أقلّ من 10بالمائة من الأولياء التونسيين يحاورون أبنائهم بشكل يومي و في شتّى المواضيع التي تهمّ كل تفاصيل حياتهم.
كما خلص الاستبيان الى أن الحوار عادة يتمحور حول الدراسة فقط مهملا بقية الجوانب الهامة المساهمة في تكوين شخصية الطفل ليكون رجل الغد.