وكان ممثل كرة القدم التونسية الذي ضمن تاهله الى الدور ربع النهائي للمسابقة القارية منذ الجولة الرابعة خسر صدارة المجموعة لفائدة يانغ افريكانز التنزاني اثر هزيمته امامه في الجولة الخامسة في دار السلام بهدفين دون رد. ويتساوى الفريقان في عدد النقاط (10 نقاط لكل منهما) وكذلك في المواجهتين المباشرتين بعدما تبادلا الفوز ذهابا وايابا بنفس النتيجة (2-صفر) لكن فارق الاهداف المدفوعة والمقبولة الى غاية الجولة الخامسة يرجح كفة الفريق التنزاني الذي يملك ايجابي 4 مقابل ايجابي 3 للاتحاد المنستيري.
وسيكون يانغ افريكانز الذي حسم بدوره بطاقة عبوره الى الدور ربع النهائي في تنقل محفوف بالمخاطر الى لوبومباشي حيث سيواجه مازيمبي رغم خروج الفريق الكونغولي من المسابقة. ويتعين على ابناء الرباط تحقيق انتصار بأعرض نتيجة ممكنة لتحسين رصيدهم من فارق الاهداف المدفوعة والمقبولة الذي قد يتم الاحتكام له في صورة فوز يانغ افريكانز على مازيمبي وهو ما يملي عليهم الاعتماد على خطة تكتيكية ذات صبغة هجومية في سيناريو قد يدفع بالمدرب الصربي داركو نوفيتش للتعويل على مثلث هجومي يتالف من زياد العلوي والمالي ابوبكر تراوري وهيكل الشيخاوي لخلق الكثافة العددية داخل الصندوق وانجاح رهان التهديف.
ولئن نجح ريال باماكو في فرض التعادل 1-1 في لقاء الذهاب، فان الاتحاد المنستيري يملك كل الامكانيات التي تخول له الاطاحة بمنافسه خصوصا في ظل عودة بعض الركائز الاساسية المؤثرة التي تخلفت عن المواجهة الاخيرة امام يانغ افريكانز على غرار حارس المرمى بشير بن سعيد اثر استيفاء عقوبة الإنذار الثاني والمهاجم هيكل الشيخاوي ولاعب وسط النيجر يوسف اومارو بعد تجاوزهما مخلفات الاصابة.
ومنذ خسارته أمام الأهلي المصري في ذهاب الدور التمهيدي الاخير لرابطة ابطال افريقيا، لم يتكلم الاتحاد المنستيري في مشواره القاري إلا لغة الفوز داخل القواعد بثلاثة انتصارات متتالية أمام نهضة بركان حامل اللقب في ذهاب الدور السادس عشر مكرر لكاس الكونفدرالية ويانغ أفريكانز ومازيمبي بدور المجموعات مع نجاحه في المحافظة على عذارة شباكه وهو يتطلع إلى مواصلة هذه السلسلة الإيجابية بفوز رابع على التوالي على ارضه يمكنه من إنهاء مرحلة المجموعات في الصدارة التي ستمنحه فرصة خوض جولة اياب الدور ربع النهائي بملعب رادس بما يعزز من حظوظه في الذهاب بعيدا في هذه المسابقة التي تأتي في صدارة الأولويات في موسم الاحتفالات بمائوية التأسيس.
وسيحاول الاتحاد المنستيري استغلال الهشاشة الدفاعية لريال باماكو خارج القواعد حيث انقاد الفريق المالي في تنقليه السابقين في دور المجموعات إلى خسارتين مع اهتزاز شباكه في خمس مناسبات (3-1 أمام مازيمبي و2-0 أمام يانغ افريكانز) لكن يتعين مع ذلك على زملاء حسام تقا عدم استسهال المهمة والإبقاء على درجة تركيزهم العالية خصوصا وأن المنافس يأمل في العودة إلى الديار بنتيجة ايجابية من اجل المحافظة على مركزه الثالث كتعويض لاخفاقه في بلوغ دور الثمانية.
ويدير اللقاء الذي سينطلق على الساعة التاسعة ليلا بملعب رادس الجكم السوداني إسماعيل محمد علي إسماعيل.
