نابل: الموقع الاثري سيدي الرايس يحتضن ورشة اقليمية مغاربية حول ادارة التراث المغمور بالمياه وحمايته
وأفادت الباحثة المختصة في التراث الثقافي المغمور بالمياه بالمعهد الوطني للتراث وفاء بن سليمان في تصريح ل/وات/ ان الجانب الاكبر من اعمال الورشة التدريبية المغاربية الاولى من نوعها ركز على العمل الميداني من خلال تنظيم عمليات متتالية للغوص والتعريف بطرق وتقنيات البحث الاثري تحت المائي وتجربة التصوير الفوتوغرافي تحت الماء والرفوعات الفوتوغرامترية وتقنيات النمذجة ثلاثية الابعاد بالاضافة الى التدريب حول تقنيات الحفظ الوقائي للقي الاثرية المستخرجة من البحر وكيفية معالجتها وطرق تخزينها.
وتابعت ان الورشة التدريبية حرصت على المساهمة في دعم قدرات المختصين وتنمية خبراتهم العلمية والتقنية في مجال ادارة التراث الثقافي المغمور بالمياه ووضع استراتيجية الحفرية الاثرية تحت المائية وطرق توثيق ودراسة الفخاريات من خلال فرزها وتنميطها وتأريخها فضلا عن توفير تكوين في الادارة المستدامة للتراث الثقافي المغمور بالمياه والممارسات الفضلى في هذا المجال.
وابرزت ان الورشة التدريبية التي نظمها المعهد الوطني للتراث بالتعاون مع وكالة احياء التراث والتنمية الثقافية واللجنة الوطنية لمنظمة التربية والعلم والثقافة في اطار برنامج مساهمة اليونسكو في انشطة الدول الاعضاء للعامين 2022 و 2023 حرصت على تكوين شبكة من الخبراء المتخصصين لتطوير البحث الاثري تحت المائي بمنطقة شمال افريقيا.
ونوه المشاركون في اعمال الورشة التدريبية من البلدان المغاربية بتميز هذه الدورة التدريبية والتي وفرت لهم فرصة لتعزيز معارفهم ومهاراتهم.
واشار مدير مكتب الاثار الغارقة بمصلحة الاثار الليبية وسام خالد القري الى ان الورشة حققت فائدة كبير للمشاركين بفضل ما تضمنته من تدريب تحت الماء والتصوير الفوتوغراميتري مبرزا ان مصلحة الاثار الليبية بصدد تكوين فريق عمل من باحثين ومختصين وغواصين لانجاز مشاريع بحث واستكشاف للاثار المغمورة بالمياه في ليبيا.
وابرز المسؤول عن الاثار تحت المائية في وزارة الثقافة المغربية من جهته اهمية الاضافة التي حققتها الورشة للمشاركين ان على مستوى تبادل الخبرات او التعرف على التقنيات الجديدة للتعاطي مع الاثار المغمورة بالمياه.
ولاحظت جميلة جلال محافظ رئيس للتراث بالمتحف العمومي الوطني البحري بالجزائر ان الورشة مكنت من تطوير خبرات ومهارات المشاركين وحققت لهم اضافة كبيرة على المستوى النظري والتطبيقي خاصة بالعمل تحت الماء مبرزة ان هذا التكوين سيعود بالفائدة على عملها في اطار المهام الموكولة للمتحف البحري بالجزائر في مجالات الاستكشاف وجرد الاثار المغمورة بالمياه في الجزائر.
