Yemen
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

هكذا استغل الحوثي الهدنة الأممية لصالحه وحصد أرباح صادمة تجاوزت المليارات - دعوات بطي مسار السلام مع المليشيات والمضي قدماً نحو الحسم العسكري

 

تلفظ الهدنة الأممية المعلنه في اليمن انفاسها الاخيره وسط تعنت حوثي واسع النطاق في التعامل مع بنودها بدءاً من الخروقات لوقف إطلاق النار ومروراً بالامتناع عن صرف المرتبات من عائدات السُفن النفطية التي تتدفق الى ميناء الحديدة منذ بدء ايام الهدنة وانتهاءً برفض الجماعة رفع الحصار عن محافظة تعز. 

 

مكاسب مالية 

مصادر في شركة النفط الخاضعة لسيطرة المليشيات في صنعاء كشفت عن حجم المكاسب والأرباح المالية التي حصدتها مليشيات الحوثي الارهابية من ايرادات السفن النفطية التي تدفقت الى ميناء الحديدة منذ بدء الهدنة والتي تنوعت فيما بين مسمى جمارك وعمولة شركة النفط تجاوزت أكثر من 90 مليار ريال يمني. 

واوضحت المصادر لـ مأرب برس بان سماح الحكومة الشرعية والتحالف بدخول سفن المشتقات النفطية الى ميناء الحديدة خلال ايام الهدنة حققت المليشيات الانقلابية من عائدات تلك السفن أرباحا خيالية لتمويل حربها والتي تمثلت في اكثر من 19 مليار ريال كـ ارباح جمارك فيما كانت ارباح الجماعة من فارق الجرعة من 9900 ريال الى 12000 الف والتي اعلنتها الجماعة تزامنا مع بدأ سريان الهدنة تجاوزت الـ 20 مليار ريال بينما ارباح مايسمى عمولة شركة النفط الخاضعة للمليشيات في صنعاء فاقت الـ 4 مليار ريال فيما اكثر من 40 مليار هي ارباح المليشيات من عائدات السفن النفطية الي وصلت خلال الاسابيع القليلة الماضية الى ميناء الحديدة وذلك تحت مسميات مختلفة. 

واوضحت المصادر بان القيمة الفعلية للمشتقات النفطية التي تستوردها المليشيات الحوثية عبر ميناء الحديدة لا تتجاوز الـ 70 % مقارنةً بما يتم دفعة من قبل المواطنين. 

مكاسب عسكرية 

تفاجأ البعض بالمرونة السياسية التي تعاملت بها مليشيات الحوثي الإرهابية مع اعلان الأمم المتحدة للهدنة الانسانية في اليمن مطلع ابريل الماضي متسائلين عن سر هذا التناغم الحوثي المفاجئ مع مساعي السلام الأممية والتي سرعان ما تكشفت عورتها بتعاملها المغاير على الارض وذلك عندما عمدت منذ ايام الهدنة الأولي على تدشين معسكرات الحشد والتدريب ونقل العربات العسكرية والصواريخ الباليستية دون توقف مستغلة التزام القوات الحكومية ببنود الهدنة وغياب دور مقاتلات التحالف. 

 

مصادر عسكرية وأمنية في صنعاء اكدت لمأرب برس بان المليشيات الحوثية عملت منذ الأيام الأولى لسريان الهدنة وحتى الايام القليلة الماضية للتفرغ لاطلاق حملات تحشيد واسعة للمقاتلين في مناطقها وفتح عشرات المعسكرات التدريبية في ضواحي صنعاء وعمران والحديدة .

 

واشارت المصادر بأن المليشيات الحوثية اقدمت خلال ايام ايام الهدنة على نقل عشرات العربات العسكرية والدبابات والمعدات العسكرية من صنعاء باتجاه جبهات القتال في محافظة مأرب وحجه وتعز والمناطق الحدودية مع السعودية بينهما صواريخ باليستية كانت في مخازن سرية تقع في مناطق وشعاب جبلية باتجاه بني مطر وسنحان التابعتين إداريا لمحافظة صنعاء. 

 

استغلال وابتزاز سياسي 

لم تكن الهدنة الأممية التي بدأت في 2 ابريل الماضي بين فرقاء اليمن لمدة شهرين والتي اوشكت على الانتهاء سوى هدية أممية للمليشيات الحوثية لممارسة أنشطة الابتزاز السياسي واستغلال مساعي السلام لصالح وضعه العسكري لترتيب الصفوف المحاربة لمليشياته وجني عشرات المليارات من عائدات السفن وتوظيفها لتمويل معسكرات الحشد والتعبئة القتالية استعدادا لجولة جديدة من التصعيد الميداني في متخلف الجبهات القتالية واستهداف الاراضي السعودية و الاماراتية بالصواريخ الباليستية خصوصاً مع بروز التنصل الحوثي الاخير على بنود الهدنة الى العلن من خلال سعيه في مشاورات الاردن للتجزئة والالتفاف على بنود الهدنة بفصل ملف رفع الحصار عن محافظة تعز عن بنود الهدنة حسب ما افاد مراقبون لمأرب برس. 

وطالبوا في حديثهم الحكومة الشرعية ودول التحالف العربي بطي مسار السلام مع مليشيات الحوثي الإيرانية والمضي قدماً نحو مسار الحسم العسكري لتخليص اليمن وشعبه من مشروع الفاشية الحوثية باعتبار تاريخ المليشيات الحوثية في التعامل مع دعوات السلام والاتفاقات ملي بكل الدروس التي تغني اليوم عن اي تجربة جديدة مع تلك الجماعة باعتبارها جماعة تكفر بلغة السلام والتعايش ولاترى في مشروعها العنصري القائم على القتل والارهاب إلا مشروع إلهيّ مُنزل من السماء هي الموكلة بتنفيذه على رقاب اليمنيين.

 

وأشاروا بان التعاطي الايجابي المتكرر من قبل الحكومة الشرعية في التعامل مع دعوات السلام افرز حالة غرور وتعنت مستدام لدى المليشيات وجعلها تعيش وهم الانتصار والتعويل على خيار الحرب وتلغيم كل فرص جولات السلام .

 

وكانت الأمم المتحدة أعلنت مطلع أبريل الماضي، بدء سريان هدنة إنسانية في جميع جبهات القتال لمدة شهرين قابلة للتمديد، على أن تستكمل لاحقاً المباحثات من أجل العودة إلى مسار المفاوضات والتوصل إلى حل ينهي النزاع. 

وتقضي الهدنة بتسيير رحلات جوية لمطار صنعاء الذي كان مغلقاً منذ 2015، وتيسير دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين ورفع الحصار الحوثي عن محافظة تعز.

 

وخلال الأسابيع الماضية، أكدت الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً خرق الحوثيين الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة منذ مطلع أبريل الماضي، بشكل متكرر. 

و تقودها الأمم المتحدة حالياً مشاورات تستضيفها العاصمة الأردنية عمّان بين الحوثيين والحكومة الشرعية منذ الأربعاء الماضي.

 

وكان رئيس وفد الحكومة اليمنية، في مفاوضات معابر تعز، عبدالكريم شيبان، قد اكد امس السبت، إستمرار المشاورات في العاصمة الأردنية عمّان، حول فتح الطرقات ومعابر تعز، بالرغم من إعلان المبعوث الأممي، إنتهاء جولة أولية من المشاورات.

وقال شيبان في بيان له، "لازال النقاش، والمشاورات مستمرة، حول رفع المعاناة عن أبناء تعز وفتح الخطوط الرسمية المعروفة".

وأضاف "نود التوضيح بأننا تقدمنا برؤية كاملة للمبعوث الأممي، حول فتح الطرق الرئيسية التي تربط تعز ببقية محافظات البلاد".

وأوضح أن الوفد الحكومي، لا يزال ينتظر حتى (مغرب السبت)، نتيجة الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي، لإقناع وفد الحوثيين بالموافقه عليها".

 

وفي وقت سابق، من يوم امس السبت أنهى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، جولة من المفاوضات بين وفدي الحكومة وجماعة الحوثي، في العاصمة الأردنية عمّان، لمناقشة فتح معابر تعز.

وقال المكتب الإعلامي للمبعوث الأممي في بيان له، إن "غروندبيرغ" إختتم "جولة أوليّة من النقاشات بين الطرفين في العاصمة الأردنية عمّان، لفتح طرق رئيسية في تعز ومحافظات أخرى، وذلك بموجب اتفاق الهدنة الذي أُبرِمَ بوساطة أممية".

 

وأكد البيان على وضع "اقتراح لإعادة فتح الطرق بشكل تدريجي، تضمن آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين، بناءً على النقاشات التي استمرت لثلاث أيام والخيارات التي طرحت من قبل الطرفين".

 

واليوم الاحد وصل مبعوث الأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ ، العاصمة المؤقتة عدن للقاء رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي وأعضاء المجلس، ورئيس حكومته معين عبدالملك لإطلاعهم على جهود ونتائج نقاشات فتح معابر تعز التي استمرت ثلاث أيام بالأردن وسبل تمديد الهدنة الإنسانية والعسكرية التي ستنتهي في الثاني من يونيو القادم.

 

وأمس السبت، أكد المبعوث الأممي أنه وضع اقتراح لإعادة فتح طرق تعز بشكل تدريجي، ضمن آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين، بناء على نقاشات الأطراف، داعيا الطرفين إلى اختتام مداولاتهم الداخلية بشكل عاجل وتحقيق نتائج إيجابية يلمسها الشعب اليمني.