جهاد الهندي

العقوبات دي تكمن اهميتها في وصفها ” الحاق لمليشيا الدعم السريع بالنظام الذي صنعها و شاركت في اسقاطه” ، العقوبات على الحركة الإسلامية وايا من قادتها طبيعي ومسار تحول في السودان بدا ٢٠١٨، وربما ستكون معارضة الأمر روتين داخلي يخص الحركة الإسلامية نفسها وليس كل الاسلاميين معترضين عليها، لكن الأشكال الذي تحاول القوى السياسية الهروب منه بالترويج للعقوبات من جانب واحد يظل قائم وهو ” شرعية وجود قوات الدعم السريع المتمردة وأثر العقوبات عليها على مستقبلها” ودا اللي بخص السودانيين الان وهو مربط فرس الحلول السياسية! القوى السياسية في تصريحاتها المعلنة تعارض هذا الإجراء الذي اسميناه ” الحاق الدعم السريع بالنظام السابق واسقاطه معه” والاعتراض دا ظهر في كلام ود الفكي الذي يعتبرها قوات اسست عبر قانون وباموال الضرائب وظهر في كلام جعفر حسن عن ان لا جدوى من العقوبات وانها ممكن تكون عثرة أمام الاتفاق.

القوى السياسية والدعم السريع وقوى إقليمية في سباق كبير مع الوقت والمجتمع الدولي حتى لا يلحق الدعم السريع وقادته بالنظام السابق في فقدان الشرعية.

ليس للحركة الإسلامية الان قوى تدافع عن شرعيتها بشكل واضح وربطها بهم مصالح على مستوى الإقليم، بعكس الدعم السريع الذي هو مشروع خارجي بالكامل ومدعوم بشكل كبير ضد الحل وضد الدمج، الجوطة الهسي دي محاولة لصرف النظر عن أثر العقوبات على الدعم السريع الذي يعتمد كليا على الدعم الخارجي وفقد الشرعية على المستوى الداخلي وبيده لا بيد خصومه.

جهاد حسين الهندي