انتوني بيلنك

ما صرح به وزير الخارجية الأمريكية عن أن العقوبات علي وزير الخارجية السابق علي كرتي جاءت لأنه عطل الإتفاق الاطاري هو حديث رجل غير مسؤول ولا يعرف كثيرا عن طبيعة الشعب السوداني.

الإتفاق الاطاري رفضته مجاميع الشعب السوداني التي خرجت ملتفة حول قواتها المسلحة رافضة للمجموعات المنبتة التي حاولت أن تفرضها عليهم أمريكا و حلفاءها في المنطقة علي الشعب السوداني.

أمريكا لم تتعلم من تجربتها في أفغانستان عندما حاولت أن تغرس نظام علماني بقيادة كرزاي مصادم لعقيدة وثقافة وعادات وتقاليد الشعب الافغاني، فكان ذاك الخروج المذل للقوات الأمريكية وعملاءها من كابول، بالشكل الذي شاهده الجميع علي شاشات الفضائيات، واظنها تريد أن ترى مثله في السودان.

هذا الوزير من أضعف وزراء الخارجية الذين مروا علي وزارة الخارجية الأمريكية علي مر تاريخها.
أمريكا ليس لديها أي أوراق ضغط تؤثر بها علي الوضع الداخلي في السودان.
أقصى ما يمكن أن تفعله هو العقوبات.

مجموعة [ مولفي، فكتوريا، قودفيري، و معهم لوبي الصمغ العربي من نواب نيوجيرسي ] فشلوا في فرض الإطاري ومافعلوه من اصطفاف خلف الإطاري هو ما قاد الي الحرب، الان هذه المجموعة تتعرض لضغوطات كبيرة من جماعات حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني والاقليات .. ولذلك يريدون تعليق فشلهم في شماعات يتم تجهيزها حاليا، أمريكا لا تستطيع تجاوز حلفاءها في المنطقة ( السعودية، إسرائيل، مصر والإمارات ).

فيما يخص السودان،
اعتقد ان رفض ما تطرحه السعودية من تسوية وتاجيل زيارة البرهان ( عدة مرات) هو سبب ظهور هذه العقوبات اليوم.

معتصم عوض