الشواني
الشواني

دعونا نذكرهم بإعلان جدة للجوانب الإنسانية.
جميعنا لاحظ أن الجناح السياسي للمليشيا ممثلا في (قحت) لا يذكر إعلان جدة أبدا في تصريحاته، وهذا الإعلان وقع يوم الخميس ١١ مايو الماضي ونص بوضوح على الجوانب الإنسانية والمبادئ التي يجب الالتزام بها، ومن ضمنها رفض استخدام منازل المواطنين واحتلالها وأي أعمال عدائية تجاه المدنيين.

هذا الإعلان رسمي وبوساطة سعودية أمريكية وقد أثبتت الأيام أن خطوة الجيش وقتها بالتوقيع كانت خطوة صحيحة واستراتيجية فقد مثلت ضغطا على كل الأطراف اليوم ولا يمكن لطرف تجاوز ذلك الإعلان.

وعليه فإن المرجعية اليوم يجب أن تكون إعلان جدة خصوصا وأنه يركز على الجوانب الإنسانية، ولا حديث عن جدة مرة أخرى دون تطرق للإعلان وأهمية التزام المليشيا ببنوده.
والسؤال لماذا تتجاهل قحت هذا الإعلان ولا تذكره في معرض خطابها؟

الإجابة واضحة: إعلان جدة وبكل بنوده لم تلتزم به مليشيا الدعم السريع، وبالتالي فإن الحليف السياسي قحت في وضع حرج إذا تحدث عن إعلان جدة بكل مافيه من بنود، وهي بنود مهمة وأساسية في صالح الجوانب الإنسانية. ولذلك فإن كل من يتحدث منهم عن جدة يجب أن يتذكر إعلان جدة وكيف أن المليشيا لم تلتزم به باعتراف الجميع.

إذا كانوا صادقين فعليهم أن يرفعوا أصواتهم مطالبين المليشيا بتطبيق بنود إعلان جدة الذي وقعته من قبل ولكنهم تجار سياسة وسماسرة مواقف وحلفاء للمليشيا ولا يكترثون للجوانب الإنسانية مهما إدعوا غير ذلك.

المسألة واضحة وبسيطة إذن ولا تحتاج لكلام كثير، من يرفع عقيرته منهم ذكروه بإعلان جدة فقط.

هشام عثمان الشواني