Bahrain
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

أمل الدرازي لـ “البلاد”: نجاح الجمعيات الخيرية بجمع التبرعات لزراعة كلية يعكس الوعي بإنقاذ المرضى

قالت عضو الجمعية البحرينية للإحصاء، وعضو الفريق البحثي التطوعي لدراسة معدل التسجيل للتبرع بالأعضاء أمل الدرازي إن “نجاح بعض الجمعيات الخيرية في جمع مبالغ كبيرة بوقت قياسي لتغطية كلفة زرع كلية لمريض، يؤكد بأن هنالك إدراكا مجتمعيا بشأن أهمية زراعة الأعضاء، وإنقاذ حياة الناس من خلالها”.
وأشارت الدرازي في حديثها لـ “البلاد” بأنه “يمكن الاستئناس والاستفادة من تجارب دول مجلس التعاون الخليجي المتقدمة بهذا المضمار، خصوصاً على مستوى التطبيقات المستخدمة بهذا الشأن، وسهولة الوصول للمعلومات، ووفرتها”.

بداية، ما فكرة دراسة الجمعية البحرينية للإحصاء بشأن التبرع بالأعضاء؟
دمجت الدراسة من نواحي الجودة، والمنهجيات العلمية، ما بين التحليلين النوعي، الكمي، وباعتبار أن الأساليب المتبعة في الجمعية البحرينية للإحصاء كميَّة بالأساس والغرض كان هو رصد أفضل الممارسات المثلى لآلية نقل وزراعة الأعضاء البشرية في الإقليم المحيط بالبحرين، وبالتحديد دول مجلس التعاون الخليجي.
فحددنا على إثر ذلك، تسعة من المعايير وقيمنا على أساسها تجارب دول مجلس التعاون في هذا الشأن، ومن خلال فريق بحثي تطوعي بالجمعية، اتفق على هذه المعايير، وقام بتنقيحها.

 هل لكِ أن تذكري لنا هذه المعايير بإيجاز؟
تتمثل هذه المعايير في رصد الجوانب ذات العلاقة، في آلية نقل وزارعة الأعضاء البشرية، من خلال اطلاعنا على المواقع الإلكترونية الرسمية في دول الخليج. ولقد رصدنا بذلك، جودة الموقع الإلكتروني ومحتواه، وعدد المسجلين في سجل التبرع بالأعضاء، أو خلو الموقع من ذلك.
وكذلك عدد الرسائل التشجيعية للتسجيل في سجل الأعضاء البشرية، وجودتها إن وجدت، وخطوات وآلية التبرع بالأعضاء، ومدى وضوحها، وسهولة الفهم لها، من دون الحاجة للاستفسار.
وأيضاً التسجيل للتبرع الالكتروني، هل هو متاح أم لا؟ وهل هنالك تسجيل عبر تطبيق هاتفي أو لا؟ وهل يكون التسجيل بالحضور الشخصي، أم عبر النت فحسب؟

ما الهدف من هذه الدراسة بهذا الجانب؟
الفكرة في هذا المنهج النوعي، هو التعرف على ممارسات الدول الموجودة في محيطنا الخليجي، والتي يحتذى بها، ولقد تبيّن أن السعودية والإمارات متساويتان، تلتها سلطنة عمان، في أعلى درجة تقييم للمعايير التسعة مجتمعة، ومن خلال تجارب رائدة ومتميزة.
كيف جاء موقع البحرين في الدراسة من حيث إقبال وانتشار فكرة التبرع بالأعضاء؟
جاء في آخر القائمة، مع دولة الكويت، وذلك من ناحية آلية ومنهجية التبرع بالأعضاء، وفقاً للمعايير المذكورة سابقاً، وعليه فإن بالإمكان الاستئناس والاسترشاد والتعاون مع الدول الثلاث الرائدة نسبياً بهذا المجال.

ما أهم جوانب الرصد التي اتبعتها الجمعية في دراستها هذه لرصد انتشار فكرة التبرع من عدمه؟
الاطلاع على منصة اتجاهات غوغل، والتي تتيح البحث والرصد منذ العالم 2004 وحتى الآن، ومن خلال استخدام كلمات مفتاحية، حيث تقوم هذه المنصة بتجهيز وتجميع ورصد كل الذين بحثوا عن الكلمة المفتاحية، وتعطي خلاصة في مؤشر يتراوح ما بين صفر، وهو مؤشر يدل على عدم الشهرة، وعدم وجود بحث عن هذه الكلمة، إلى 100، وهو أعلى مستوى من البحث والشهرة والرغبة في التعرف على هذه الكلمة.

ما الكلمة المفتاحية التي استخدمتموها؟
استخدمنا كلمة (التبرع بالأعضاء) والمرادف لها باللغة الإنجليزية أيضاً، ولقد لاحظنا التشابه في اللغة العربية والانجليزية، كالتالي:
معدل البحث عن التبرع الأعضاء متدنٍ من العام 2004 إلى الآن، وثابت الوتيرة، بمعنى أن مستوى البحث والاهتمام، والشهرة عن كلمة التبرع بالأعضاء ضعيف في العالم العربي، في حين أنه أعلى بمستوى البحث باللغة الإنجليزية.
والملاحظة الأخرى، أننا عندما ركزنا بالبحث في دول الخليج، وأخص منها البحرين، لم نحصل على نتيجة من منصة اتجاهات غوغل، لا باللغة العربية، ولا الإنجليزية، بخلاف السعودية، والإمارات وعمان، حيث أظهرت النتيجة أن سكانها بحثوا بمحرك غوغل عن التبرع بالأعضاء، بحراك يمكن ربطه بوجود محرك الكتروني، ووضوح لآلية التبرع، والرسائل التشجيعية، ووفرة المعلومات الإحصائية. 

ما أهم الإجراءات التي تتبعها الدول المتقدمة خليجياً لتسهيل التسجيل للتبرع بالأعضاء؟
التجربة الإماراتية من التجارب المميزة، حيث يمكن التسجيل للتبرع في الموقع الالكتروني مباشرة ليحصل من خلاله المسجل على بطاقة تبرع، كما أن هنالك وفرة بالمعلومات حول الأماكن الخاصة بالتبرع. في السعودية، هنالك تطبيق “توكلنا” و”شفاء”، حيث يمكن خلالهما الاطلاع على التفاصيل والمعلومات والإحصاءات الخاصة بعمليات التبرع، وآلية التسجيل بها، كما أن هنالك تطبيقا آخر بسلطنة عمان خاصا للتوعية بهذا الشأن.
كم استغرقت هذه الدراسة منكم حتى الآن؟
سبعة أشهر من العمل، شملت توزيع الاستبانات على الجمهور.

 وكم عدد الذين تجاوبوا معكم؟
480 شخصًا فقط هم الذين استجابوا من أصل ألفي شخص نسعى لاستطلاع رأيهم، وبحيث تم توزيع الاستبانة عبر “الواتساب” و”الانستغرام” وغيرها.

 برأيك، ما السبب في ضعف التجاوب هذا؟


قلة الوعي في المجتمع، وعدم الإيمان بهذه الممارسات، وكذلك شح المعلومات، وضعف دور الإعلام.
في ظل هذه التحديات، ما خطوتكم القادمة؟
هذا الأمر يتطلب منا الصبر، وأخذ الوقت الكافي للوصول إلى النتائج المرجوة، مع إيماننا بأن الرسالة ستصل للناس، وسيكون هنالك تجاوب مع الوقت.
وخير دليل على ذلك تجاوب الناس مع الحملات التي تطلقها بعض الجمعيات الخيرية للتبرع بالأعضاء، خصوصاً الكلى، وجمعها المبالغ المطلوبة بوقت قياسي؛ لإدراكهم بأنها الوسيلة العلاجية لإنقاذ حياة مريض.

تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.