Bahrain
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

فنانون بحرينيون ينقلون إبداعهم إلى مدن عربية وأوروبية

مثيرة للغاية تجربة السفر في موسم الصيف إلى مدن عربية أو أوروبية، حيث يتمكن خلالها الفنان البحريني من استعراض مهاراته الإبداعية في عدة أنواع من الفنون مثل الفن التشكيلي والموسيقى والتمثيل والسينما وأنواع الفن المسرحي، إذ نراه يقدم عملًا مميزًا يدخل تحت مظلة التبادل الثقافي حينًا، واكتساب المهارات والمعارف حينًا آخر، وفي الوقت ذاته، يصبح سفيرًا لمملكة البحرين بفنه الراقي.

كل الفنون

الفنان التشكيلي علي المحميدإلى أي مدى يمكن أن تكون تجربة تنظيم رحلات لفنان أو مجموعة من الفنانين البحرينيين مفيدة رغم كلفتها وتعبها؟ وما الذي يحققونه من أهداف؟ يؤمن الفنان التشكيلي علي المحميد، وعضو مؤسس لجمعية البحرين للفنون التشكيلية والمنسق العام لسمبوزيوم البحرين الدولي للنحت “سابقًا”، بأن كل مبادرة مبتكرة الفكرة، سواء من جانب الفنان البحريني ذاته، أو تحت مظلة جهة مهتمة بالفنون، يدخل في إطار تشجيع وصقل المواهب الفنية، وهذا يسري على كل أنواع الفنون.
ويرى أن المشاركة في برامج كالرحلات الصيفية إلى المدن العربية أو الأوروبية، وتنظيم اللقاءات الفنية أحد أهم الأركان التي اهتممنا بها في هند غاليري، وهذا أمر يشرفنا لأن نقدم ما يمكن من خبرة وتدريب والمساهمة في التعاون مع مختلف الجهات؛ تقديرًا واعتزازًا بدور القطاع الفني في مملكة البحرين.

خبرات ومعارف
هل تُحقق الزيارات للدول العربية أو الغربية هدفها في صقل خبرة وتجربة الفنان البحريني؟ هنا، تطرح المصممة البحرينية زهرة الحمادي رؤية تستند إلى تجربتها في الإشراف على التصاميم والأزياء المسرحية لاسيما في دولة الإمارات العربية المتحدة، ففي الفجيرة أو الشارقة أو أي إمارة يمكنك أن تعيش فترة زمنية مفعمة بالعمل الدءوب والجاد والحماسي والمتفائل أيضًا بين الكتاب والفنانين والفنيين، ولاسيما حين يكون العمل مميزًا، فهي فرصة ذهبية بالنسبة لنا كبحرينيين لأن ننقل خبرتنا من جهة، ونتعلم ونستزيد من الخبرات التي يملكها الفنانون المبدعون، وهذا من وجهة نظري هو طريق الفائدة والأثر الأكبر، أي أن نتبادل الخبرات والمعارف ونرفع قدراتنا ومهاراتنا.

سمعة البحرينيين
وأود أن ألفت النظر إلى زاوية مهمة وأعتقد أن كثيرًا من الفنانين البحرينيين يشاركونني الرأي فيها، وهي أن الفنان البحريني، أيًا كان مجاله الإبداعي، وفي أي بلد يزورها، فإنه يحمل معه سمات وشمائل وسمعة أهل البحرين المحبوبين لدى كل الشعوب، وهذه المكانة تفسح المجال له وتميزه من ناحية الحفاوة والاحترام والتقدير، وبصراحة أقول، وهذه النقطة لابد أن نركز عليها جيدًا، ألا وهي أن الفنان البحريني يجذب حب الآخرين؛ لأنه ليس مغرورًا ولا متعاليًا ولا يحب أبدًا أن يترك بصمة سيئة في أي عمل وفي أي بلد يزوره، وكم تساوي عبارة نسمعها حين يقولون :”أهل البحرين مبدعون.. والبحرين ولادة مبدعين”. هذا الإرث الجميل الطيب لابد وأن نحافظ عليه، وهي نصيحتي لكل فنان وفنانة في أي مجال ولاسيما أحبتنا الشباب بأن الفن الراقي ليس شهرة في وسائل التواصل على أي كلام.. لا، بل بالإنجاز والإبداعي الذي يحترم المتلقي ويقدم له فنًا مبتكرًا من كل جوانبه، وهذه رافعة ترفع كل من يرنو إلى التميز في مجاله.

الأعمال المستقبلية
وبالنسبة لمشاركاته الخارجية، يقول الموسيقار أحمد الغانم أن لها دورا كبيرا جدًا في توسعة شبكة الفنان ومن خلالها يطلع على تجارب مختلفة لا تتوفر في بيئته الفنية المحلية، ولذلك، يحرص على السفر، حتى لو لم تكن رحلة فنية، يحمل معه الآلة ويتواصل مع بعض الأصدقاء قبل السفر لترتيب فنانين موسيقيين في البلد الذي يقصده، وحين تنجح الفكرة يقول الغانم: “بهذا تكسب فرصة المشاركة في هذا البلد أو ذاك، وفي حال وجود أي عمل مستقبلي، فأنت لديك فريق، ثم تطور مهاراتك، فالآلات المتوفرة في الدول الأوروبية حدث ولا حرج، مساحة كبيرة من الآلات”.

لونغا رياض
ويقدم مثالًا كنموذج، فيقول :”أنجزت توزيع وإعداد موسيقي خاص لموسيقى لونغا رياض، وهي موسيقى من تأليف الموسيقار رياض السنباطي، وهي مكتوبة لآلة واحدة مفردة دون هارمونيات، فوضعت لها الهارمونيات وألحانا إضافية “كونتربوينت” وأكثر من توزيع، لكن المميز هو التعاون مع فناني الخارج، حيث عملت مع مجموعة الفلوت بأحجام مختلفة، وكان ذلك في مدينة غرولو في هولندا، وكذلك مع مجموعة أميركية قدمته في أكثر من مكان، فلو لم أدخل هذه التجارب مع فنانين عالميين، لما كنت حصلت على الطاقة والحماسة لتطوير مهارات الكتابة لآلاف مختلفة، ويحفز هذا الأمر الفنان البحريني لاكتساب مهارات من بيئات أخرى.

تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.