مع تاريخ حافل في تصنيع السيارات، وبعد أن أشرف على تطوير وتصميم العديد من السيارات الشهيرة عبر كل من نيسان وعلامتها التجارية الفاخرة إنفينيتي، شهد ألفونسو ألبايسا نائب الرئيس الأول للتصميم العالمي في نيسان الكثير من التغيير في السيارات والأفكار.
الصناعة بأكملها في صعود مع تطوير السيارات الكهربائية، حيث تقوم العديد من العلامات التجارية الآن بطرح موديلات كهربائية، بعضها أسرع من البعض الآخر، بينما يعمل البعض الآخر مثل نيسان بعيداً في نهضة السيارات الكهربائية الخاصة بها.
متقدمة باللعبة
كانت نيسان متقدمة في اللعبة مع إطلاق أول سيارة Leaf EV الكهربائية في العام 2012، وأعاد الجيل الثاني من Leaf توظيف الكثير من هيكل السيارة الأولى وهندستها المعمارية، مع إضافة تقنية متقدمة للبطارية والسيارة إلى التحميل، إنها أقل ابتكاراً من سابقتها، لكن نيسان لديها مجموعة من السيارات الكهربائية الجديدة القادمة بما في ذلك Ariya التي تحدث عنها ألبايسا لموقع السيارات الشهير whichcar مؤخراً وحديث عن التكنولوجيا والتصميم ومستقبل نيسان.
مع وضع أريا الأسس للمرحلة التالية من نيسان، هل يجب أن يكون هذا وقتاً مثيراً للمصممين؟
الجواب هو نعم، ولكن ربما يكون الأمر الأكثر عاطفية أو واقعية هو أنه عليك أن تتذكر متى تم الانتهاء من Ariya - لذلك قبل 4 سنوات أو نحو ذلك - لم يكن هناك حقاً هذا المشهد الذي نعرفه اليوم مع جميع المركبات الكهربائية.
بالطبع، كانت هناك تسلا وليف لفترة طويلة، لكن كانت لدينا هذه الفرصة حتى ذلك الحين كمصممين يعتمد على طموح 2030 وعلى النجاح الذي يمكننا تحقيقه لآريا.
حتى من وجهة نظر “HMI” واجهة الإنسان والآلة بإزالة معظم الأزرار المادية والمتعلقة بالتحكم في مستوى الصوت، وتعني أنك بحاجة إلى بعض المرونة في التصميم لأن الأنظمة كانت ستحتوي على العديد من التطبيقات والوعود بأشياء مثل الصور، لذلك يمكن أن تحدّ المفاتيح المادية في بعض الأحيان من قدرتك على التعديل.
لم يتم إجراء هذه المناقشات أبداً عند تصميم نوع السيارات السائدة التي لدينا، وكانت الخطوة الأولى هي النماذج الأولية، لأنه مع معظم هذه الأشياء لم يكن لديك معيار داخلي مثل “حسناً، سيكون الأمر هكذا ولكن قليلاً من هذا”.
لقد كانت لوحة فارغة تماماً، والكثير من الأشياء مثل الشاشات المزدوجة والتموج الذي رأيته، كان هذا مبنياً على دراسات ضخمة والتي لم تكن سهلة.
“HMI” قريبة
الحقيقة هي أن عينك لديها مسافة بؤرية معينة تتأثر بالنظر إلى الخارج ثم النظر إلى الداخل، والنظر إلى الخارج والنظر إلى الداخل، لذا لا ينبغي أن يكون العداد قريباً من السائق، ولكن يجب أن تكون منطقة “HMI” قريبة بما يكفي للوصول إليها لأنه في هذا الوقت التحكم الصوتي ليس عالمياً، لذلك كان على تلك الشاشة أن تقترب، وقطعة الزجاج هذه بالشاشة مصنوعة من الزجاج وليست بلاستيكية وذلك كان مشروعاً في حد ذاته في عملية تطوير السيارة.
وأتذكر عندما حصلت على الدفعة الأولى “من الزجاج” وبدت مثل ساعات سلفادور دالي، كانوا جميعاً على الطاولة وكنا نتحقق من أي شيء يحدث مع الزجاج وأشياء من هذا القبيل. كان المشروع مليئاً بهذه “المرات الأولى” بالنسبة لنا والقرارات المتعلقة بـ “ماذا تفعل بالتصميم الشجاع”، لأن الآن ليس لديك محرك في المقدمة أو لديك محرك، ولكنه صغير. لذا فإن نقل جميع الأحشاء إلى باطن محرك حجرة المحرك خلق مساحة مفتوحة.
لقد قمنا بعمل نماذج أولية لوجود كونسول مركزي وعدم وجود كونسول مركزي، وكان الأمر كله يتعلق بهذه التصاميم “الأولية”، لذلك عندما انتهينا أحببنا ذلك وشعرنا أنه أعطى تجربة مختلفة، ثم تبدأ في الحلم بالعام 2030.
الجمال والصعوبة في تصميم هذا هو أنه أبسط عندما يكون هناك عدد أقل من المكونات المادية، إنها لوحة قماشية فارغة، لذا يمكنك تحديد الأشياء الرئيسية التي لا يمكنك القيام بها على السيارة النمطية.
الشيء هو أن التكنولوجيا لاتزال تتغير بشكل كبير، وخاصة تكنولوجيا البطارية، وهناك أسئلة حول متى سيأتي ذلك، وما إذا كانت رقيقة جداً، وحتى الكيمياء التي لديك اليوم تتغير، لذلك ستتغير بعض الأبعاد وبالتالي ستغير المنصة. لذا فإن الطريقة التي اعتدنا بها على تعريف منصة في عالم السيارات الكهربائية مختلفة قليلاً.
لذلك قد تجد أنه بالنسبة لسيارات الجيل التالي، فهي ليست بالضبط Ariya وهي مدفوعة فقط بالتطورات الهائلة التي تحدث في العالم اليوم، ليس فقط البطارية والمحركات وأسئلة حول عدد المحركات وأين توجد المحركات.
إذن هل سنرى عناصر مشتركة ليس فقط الكهربائية أو e-POWER ولكن في محركات الاحتراق الداخلي أيضاً؟
مع “e-POWER” والتي هي مجموعة نقل الحركة الكهربائية الفريدة من نيسان التي تدمج محرك البنزين والكهرباء معاً، حيث المحرك يولد الكهرباء فقط والنظام مدفوع بنسبة 100 % بمحرك عالي الإنتاج، فمن الممكن الاستمتاع بتجربة قيادة السيارة الكهربائية بقوة السيارة العادية، وعلى سيبل المثال “e-4ORCE X-Trail” أكثر ارتباطاً بالسيارات الكهربائية “EV” لأن لقمة الاحتراق الداخلي غير متصلة على الإطلاق بالعجلات وأنها مجرد لتوليد الطاقة للبطاريات.
الشعور بالإثارة
ونتيجة لذلك، تحصل على جميع الفوائد مثل عزم الدوران والتسارع وهدوء السيارة الكهربائية، لذلك عندما كنا نصمم إستراتيجيتنا لـ “e-4ORCE”، كان الأمر أكثر ارتباطاً بالشعور بالإثارة الذي تحصل عليه مع المركبات الكهربائية.
سيزداد ذلك لأن واقع سيارات الاحتراق الداخلي الذي قد يتضاءل قليلاً بسبب ميل استهلاك الوقود. هذا ما يريده الناس، وستستمر “e-POWERs” في أن تصبح أكثر كفاءة من خلال ربطها بالمحركات والبطاريات وكل ذلك. لذلك نحن في تغيير كامل!
إذن يوماً بعد يوم يمكن أن تأخذ التغييرات في اتجاهات مختلفة؟
نعم، وبعض الأشياء تسير بصورة تنظيمية، أوروبا تتقدم كثيراً أكثر من اليابان على سبيل المثال، والسيارات الكهربائية ذات الإنتاج الضخم ولدت نوعاً ما في اليابان لذا فإن سياراتنا الأوروبية ستكون في الغالب كهربائية “EV”، وهذا مثير للغاية، ويمكنك أن تتخيل أن بعض موديلاتنا الشهيرة ستتحول إليها، وفي الوقت الحالي هاهي “Ariya” التي تعتبر اسماً جديداً، لم نبدأ حقاً في التفكير في السيارات التي ستتحول إلى الكهربائية بعد، خاصة لأن محفظتنا مليئة بالأشياء الرائعة، وأننا استفدنا من 90 عاماً من بعض السيارات المثيرة للاهتمام.
إحدى تلك السيارات هي باترول، والتي قد يكون من الصعب تحويلها حالياً إلى كهربائية ومن المرجح أن تسير في طريق “e-POWER”... هل ستستمر في مشاركة عناصر التصميم التي شوهدت في آريا؟ ما الذي قد ينتقل إلى باترول؟
التقنية العالية
بعضها هو تغيير الثقافة وبالتأكيد توقعات التكنولوجيا، إنها ليست مجرد “EV”، لكن الشاشات وتجارب المستخدم كانت مدفوعة أكثر بالمركبات الكهربائية، وكانت السيارات العادية أكثر تقليدية قليلاً كتجربة مستخدم، لكن هذا لن يدوم فكل ذلك مرتبط بكيفية عيش البشر، وبهذه السهولة يمكنك رؤية باترول ستتخلى يوماً عن محركها الكبير - أنا لا أقول إنها ستفعل ذلك - ولكن جميع السيارات ستتمتع بمستوى عالٍ من الاتصال الذي تحتاجه لتغيير أشياء معينة من الناحية الجمالية وستكون الأشياء أكثر “تقنية”.
بالنسبة لي، فإن اعتقادي الشخصي وحجتي للإدارة هي أن كل سيارة ذات تقنية عالية بالنسبة لنيسان لأن ذلك يصب في مصلحتنا.
اشتهرت اليابان تاريخياً بفتح آفاق جديدة على المنتجات الاستهلاكية التي تستخدم التكنولوجيا للتغيير، وأنا بحاجة إلى شيء لأكون سفيراً لذلك، لذا فإن باترول ستكون الرائدة بالنسبة لنا. المشكلة بالنسبة لباترول ليست مجموعة نقل الحركة لنكون صادقين، إنها تاريخ السيارة وسمعتها، هذا هو الجزء الذي يختلف قليلاً بيننا وبين الشركات الأخرى - ربما يكون لدى فورد بعض الموديلات، ومن الواضح أن الشركات الأخرى لديها تراث مشابه - ولكن لدينا سيارات مخصصة لاستخدامات محددة. لذا فإن باترول لديها مكانان حقاً: فهي تعيش في الشرق الأوسط وأستراليا، والتعصب لا يتعلق كثيراً بمجموعة نقل الحركة.
بالتأكيد هناك محركات الـ “V8” والقدرة على فعل أي شيء، والذهاب إلى أي مكان، لذا فإن مناقشاتنا حول باترول التالية هي كيفية جعلها تجربة شيء رائع لدرجة أنك تحبها، وتتعرف عليها على أنها باترول الأيقونة الخالدة.
عملاء مختلفون
لكن الناس سيغيرون صورتهم عن باترول وفي أستراليا أكثر من الشرق الأوسط الذين يريدون سيارة كاملة كبيرة، سيارة رائعة لا يقومون بتعديلها، لذا كمصمم نعلم أن لدينا هذه إنها فائقة التركيز، لذلك نحن لا نفكر حقاً في الولايات المتحدة وأميركا الجنوبية وأوروبا الغربية وروسيا.
العملاء في أستراليا والشرق الأوسط مختلفون تماماً، وهم يحبون باترول، والحقيقة ليست في المحركات، بل تحصل على هذا الانقسام بين احتياجات التكنولوجيا وأيقونات باترول، لأنه في الواقع الكاميرات التي نضعها للقيادة الذاتية وكل هذه الأشياء الأخرى جيدة حقاً على الطريق في الواقع، لمعرفة ما حولك وتحتك وقاب قوسين أو أدنى مع كل التقنيات التي يتم رؤيتها لمساعدة السائق وكل هذه الأشياء على الطرق الممهدة، ولكنها مذهلة للطرق الوعرة.
عندما تصمم سيارة مثل آريا، هل لديك عنصر مفضل في التصميم؟
بشكل عام الأمر صعب ولكن يمكنني القول إن رحلة آريا، جاءت مع العديد من البدايات التي لم تكن طبيعية بالنسبة لنا، حتى عند الديناميكا الهوائية لقد كانت لدينا اعتبارات الاقتصاد في استهلاك الوقود من قبل، لكنني لم أشعر بضغط كبير من قبل، ولكن مع المركبات الكهربائية ومدى امتلاكك هذه الحاجة حيث كان عليك الحصول على أكثر من 300 ميل؛ كان هذا الحاجز النفسي هو أننا لم نشعر به كثيراً في إصدار الاحتراق الداخلي.
الديناميكا الهوائية
لذلك وقعنا في حب ذلك، بمعنى أن هذه الأشياء في النطاق هي حقاً في أيدي المهندسين وهم يقدمون لنا المشورة بشأن الديناميكا الهوائية التي يمكننا تطبيقها”، ولكن للتعبير عن ذلك في الأسلوب الجديد كان الاختراق لماذا كانت أريا بداية جمالية جديدة، هذا المستقبل الياباني الخالد.
على الرغم من أن موديل Z تم إنجازه في الخليج - لدينا أستوديو بطول 300 متر، لذا فهو كبير جداً ومفتوح - وبالتالي كانت جميع السيارات موجودة في الوقت نفسه وكلها تشترك في الأشياء الفنية، لكن Ariya الخارجي والتكنولوجي مختلف وعدم وجود شبكة، والواجهة الفارغة تماماً وقعنا في حبها مع الحمض النووي الياباني، الأنماط الصغيرة في الشبكة، لم نفكر في كل ذلك من قبل، لذلك فتحت أريا العديد من الأبواب.
تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.
