تركز الاستراتيجية السياحية لمملكة البحرين للأعوام 2022 - 2026 على وضع القطاع السياحي ضمن القطاعات الواعدة؛ لرفد الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل، وبما يتماشى مع رؤية البحرين 2030.
4 أهداف
كما تركز الاستراتيجية على 4 أهداف رئيسة تتمثل في زيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى نسبة 11.4 % في العام 2026، وتسليط الضوء على مكانة البحرين كمركز سياحي، وزيادة أعداد الدول المستهدفة لجذب مزيد من السياح، إلى جانب تنويع المنتجات السياحية.
وتضمنت الإحصاءات الأخيرة تسجيل القطاعات الاقتصادية غير النفطية بالأسعار الثابتة نموًا إيجابيًا بالربع الأول من العام الجاري، إذ حقق قطاع المواصلات والاتصالات النمو الأعلى بتسجيله نموًا بنسبة 11.2 %، مدعومًا بنمو مؤشرات القطاع المختلفة كارتفاع أعداد القادمين عبر مطار البحرين الدولي بنسبة 42.3 %، كما شهد مجموع حركة الطائرات زيادة بنسبة 32.1 %. أما قطاع الفنادق والمطاعم، فسجل نموًا بنسبة 4.3 %، وشهد العدد الإجمالي للزوار عبر جميع المنافذ زيادة بنسبة 71.9 %، كما بلغت الزيادة في إشغال الفنادق (4 و5 نجوم) نحو 8.4 %.
برامج ترويجية
وعن السياحة الداخلية والتركيز عليها، أوضح رئيس جمعية مكاتب السفر والسياحة البحرينية جهاد أمين، أن هيئة البحرين للسياحة والمعارض تقوم بتنفيذ برامج ترويجية للسياحة الداخلية في المملكة، مشيرًا إلى وجود إقبال من الإخوة الخليجيين خصوصًا في موسم الصيف، الذين يقصدون وجهة البحرين للترفيه عن أنفسهم بزيارة المجمعات التجارية والمطاعم والمقاهي، كما أن البعض منهم يرغبون في زيارة المملكة؛ من أجل ممارسة الرياضات البحرية.
وأضاف أن بعض السياح الخليجيين يقصدون البحرين؛ لرغبتهم في قضاء وقت على السواحل والفنادق بالواجهات البحرية والسواحل.
وتوقع أن يبدأ مع نهاية شهر سبتمبر المقبل موسم السياحة الداخلية في مملكة البحرين، التي يبدأ فيها السياح بزيارة المملكة، مشيرًا إلى أن مكاتب السفر والسياحة تستهدف استقطاب سياح من مختلف دول العالم.
وأشار إلى أنه مع نهاية شهر سبتمبر وبداية شهر أكتوبر تبدأ الفعاليات والمنتديات والاجتماعات لرجال الأعمال والمؤتمرات والمعارض، ويعتبر شهر نوفمبر موسم المؤتمرات والمعارض، ويكون الطلب على السياحة المحلية في مملكة البحرين في أوجِه، وفي أعلى نسبة خصوصًا في موسم المعارض والمؤتمرات وغيرها.
وتطرق إلى الحديث عن المعالم التاريخية والثقافية التي تكون مقصدًا بشكل أكبر من السياح الأجانب، وتدخل ضمن البرامج السياحية التي تعدها المكاتب التي تروج للسياحة الداخلية، وتستقطب سياحا من مختلف دول العالم سواء الأوروبية والأميركية والروسية وغيرها، وتتحدث البرامج السياحية عن تاريخ البحرين وزيارة المعالم التاريخية والثقافية وغيرها.
بدوره، قال رياض أحمد، رئيس تنفيذي لشركة سياحية، إن السياحة الداخلية في مملكة البحرين حاليًا عليها إقبال كبير سواء من المواطنين والمقيمين والأفواج السياحية من خارج المملكة.
مقومات سياحية
وأشار إلى أن كثيرا من الشركات السياحية المحلية تعمل برامج سياحية داخلية حاليًا وتشهد إقبالا كبيرًا، مؤكدًا أن المملكة لديها مقومات سياحية ووجهات متعددة لمتعة الزائر والسياح عمومًا، مثل المجمعات التجارية والأسواق والواجهات البحرية والمنتجعات، وأيضًا برك السباحة والرياضات الأخرى، مثل ركوب الخيل والدراجات الهوائية والرياضات المائية، و “الكشتات” على الشواطئ، والمطاعم والكافيهات والأماكن التاريخية والتراثية، وبرامج الدلافين والغوص، مشيرًا إلى أن برامج السياحة الداخلية كثيرة وتتطور كل فترة.
وأضاف “كما انتشرت في الآونة الأخيرة سياحة عربات الطعام (food truck)، التي تشهد إقبالا كبيرًا أيضًا”. وتابع “يتم بيع تذاكر تشمل بعض تلك البرامج الشاملة أو المجزأة حسب رغبة الزبون، كما نقوم بالترويج للبحرين كوجهة سياحية ممتعة لكل زائر أو مقيم”.
