Iraq
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

4 سنوات على ذكرى ثورة تشرين.. هل ستعود الاحتجاجات مجدداً؟

المدى/ إيناس فليب


يستعد الناشطون العراقيون في العاصمة بغداد والمحافظات، لإحياء الذكرى السنوية الرابعة لانتفاضة تشرين، التي خرجت في الأول من تشرين الأول من العام 2019، وراح ضحيتها قرابة الـ 800 شهيد و25 ألف جريح، بينهم أكثر من 5 آلاف معاق.

عضو اللجنة المركزية للاحتجاج الناشط محمد الفريداوي أوضح لـ(المدى)، انه "إلى الآن لايوجد أي تحرك بشأن كيفية احياء ثورة تشرين، إذ أن "أغلب المحتجين في كل من محافظة (الناصرية والنجف وميسان) سيخرجون لإحياء هذه الذكرى داخل محافظتهم، اما بقية المحافظات فسيكون تواجدهم في ساحة التحرير بالعاصمة بغداد".
صعوبة العودة
وبالسؤال عن عودة الاحتجاجات مجدداً، أضاف الفريداوي، أن "اليأس أصاب المواطنين بسبب المتسلقين والمدسوسين في ثورة تشرين، مستدركاً بالقول: "لكن هناك احتمالية لعودة الاحتجاجات"، متوقعاً بالوقت نفسه "عودة الاحتجاجات مجدداً خلال السنتين المقبلتين".

لكن احمد جاسم وهو ناشط رأى في حديث لـ(المدى) صعوبة العودة مجدداً للاحتجاجات في الوقت الحالي، وذلك بسبب ما وصفهم بـ"مدعي النضال والحرية ونشطاء الحركة الاحتجاجية، حسب قوله، مضيفاً: "تم شراء الذمم، والكثير ممن كانوا في الساحات تم وضعهم تحت جناح النظام".
وبالنسبة لجاسم فإن "الاحتجاج في الوقت الراهن مدفوع الثمن ضد حكومة الإطار لأهداف التسقيط والتصفيات السياسية".

وفي حال تم "غربلة الحركة الاحتجاجية من مدعي الحرية، واصبحت حركة احتجاجية ثورية حقيقية تحمل على عاتقها انقاذ العراق والسير به نحو بر الامان"، وفق ما يقول جاسم "سيكون مطلبها الوحيد هو اسقاط هذه المنظومة الفاسدة".

تخدير الشعب
يوضح الناشط محمد الدعمي لـ(المدى)، انه "لا توجد عودة للاحتجاج هذه السنة بسبب أن أي احتجاجات تحتاج الى مقبولية شعبية لاستقرارها ونجاحها وان يكون المواطن يشعر بالمظلومية".
وأضاف الدعمي، أنه "حسب رؤيتنا فحكومة الإطار تتعامل مع الموقف بنفس الطريقة التي تعاملت بها حكومة المالكي مع حركات الاحتجاج وذلك عن طريق توزيع العطايا والاغداق بالأموال والتعيينات التي وصلت لأكثر من مليون درجة وهذا ما سبب نوعا من التخدير، لذلك لا أرى هناك سببا يجعل المواطن يتعاطف حتى تعود الاحتجاجات كما في السابق".
وفي السياق نفسه، يؤكد الحقوقي حسن المياحي وهو احد المتظاهرين، ان "الذكرى الرابعة لثورة تشرين ستكون مناسبة لتظاهرات مركزية في ساحة التحرير وفي بعض المحافظات للتأكيد على المطالب التي خرجنا من اجلها في الأول من تشرين الأول وهي انهاء منظومة المحاصصة والفساد في البلاد، فضلا عن القضاء على أحزاب السلطة والإسلام السياسي التي تجثم على صدورنا على مدى اكثر من عشرين عاما".
تأخير النشاط الاحتجاجي
وبعد مرور قرابة الاربع سنوات مايزال الكشف عن قتلة المتظاهرين غير محسوم، وبهذا الخصوص قال الناشط السياسي أحمد التاج لـ(المدى)، ان "الاستذكار سيكون على شكل وقفة ورفع اللافتات وترديد الشعارات المطالبة بالكشف عن قتلة المتظاهرين بالدرجة الأولى".
وأضاف تاج ان "الاحتجاج الجماهيري مرتبط بحركة المجتمع وحسب رؤيتنا انه لا يوجد احتجاج بهذه الفترة، والسبب بالنسبة لتاج أن "جزءاً من أدوات السلطة التي أدت الى افول الحركة الاحتجاجية في الماضي وهي الان تحاول أيضا ان تؤخر النشاط الاحتجاجي".
اما مطالب الاحتجاجات القادمة - والكلام لتاج - ستكون مرهونة بحركة الجماهير، "فقد تبدأ بمطالب بسيطة وتنتهي على هذا الشكل، وقد تبدأ بمطالب بسيطة وتنتهي بتصفير العملية السياسية وذلك ما تقرره الجماهير في وقتها"، على حد تعبيره.