Iraq
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

بسبب الجفاف.. بقايا الحيوانات النافقة تطوف بين مواكب العزاء

بسبب الجفاف.. بقايا الحيوانات النافقة تطوف بين مواكب العزاء

بسبب الجفاف.. بقايا الحيوانات النافقة تطوف بين مواكب العزاء

المدى/ مهدي الساعدي

نظم مجموعة من الناشطين البيئيين يصحبهم العديد من شخصيات وابناء مدينة العمارة، موكبا لعرض مأساة موت الاهوار تمثل بحمل عظام وبقايا الجاموس النافق بسبب الجفاف، والطواف بها بين مواكب العزاء الحسيني في المدينة، احتجاجا على الوضع المأساوي والجفاف وما سببه من نفوق الجاموس والحيوانات الاخرى في المحافظة.

وبين الناشط البيئي الميساني احمد جاسم أحد مؤسسي وداعمي الفكرة لـ(المدى)، ان "رسائل عاشوراء لا تقتصر على فكرة أو عزاء معين، بل أن واحدة من أهم تلك الرسائل هي أيصال صوت الشعوب لمظلومة والمنكوبة، ونقل معاناتها إلى أعلى المستويات وهذا ما نعمل عليه في الوقت الحالي، مع مجموعة من الشباب المتطوعين".

محاولة ناشطي البيئة والمهتمين في ميسان بتدويل آثار الجفاف، التي لحقت بأجزاء كبيرة من المحافظة أصبح من الاولويات في كل محفل، لايصال اصوات المتضررين من سكان الاهوار.

وافاد احمد جاسم في حديثه (للمدى) "تم تجسيد هذا العنوان على ارض الواقع عبر حمل جماجم وجثث الحيوانات النافقة والمسير في بين مواكب العزاء، وحضر ثلة من الشباب وشيوخ العشائر والعديد من فئات المجتمع، وكانت له صدياته ومطالبه واضحة جدا بأطلاق المياه من الدول المجاورة".

ولم يقتصر حضور المشاركين على ابناء مدينة العمارة "من وجهاء وشيوخ ومثقفي وناشطي ومتطوعي محافظة ميسان، في ذلك الموكب الذي يرمز إلى الشجاعة والحكمة والوفاء والإخلاص، والتحرر من العبودية" كما يبين المحامي حازم رزاق احد الداعمين للفكرة، بل شهد مشاركة من ابناء الاهوار انفسهم.

مصطفى هاشم احد الناشطين من ابناء اهوار الحويزة، وبالتحديد هور ام نعاج في قضاء الكحلاء، سجل حضورا فاعلا بمعية شباب آخرين، واورد في حديثه عن المشاركة لـ(المدى) "جاءت مشاركتنا من صميم واجبنا الإنساني والاخلاقي، كناشطين بيئيين نسعى جاهدين وبجهود حثيثة وذاتية، لكي نوصل قضايانا ورسالتنا من خلال هذه الفعاليات الاجتماعية، وفي مختلف المحافل ومنها شهر محرم الحرام، أن الحكومية الحالية لا تختلف عن من قطع المياه عن الأمام الحسين وال بيته في معركة الطف".

مؤكدا ان "الجفاف تسبب بنفوق اكثر من %80 من الجاموس، وان مربي المواشي في بركة ام النعاج اصبحوا على عدد الأصابع بعد ان كانوا كثر، وان الغالبية منهم قاموا ببيع مواشيهم وترك مناطقهم، للبحث عن مصادر رزق لعوائلهم".

الاحتجاجات التي اطلقها ناشطي البيئة في ميسان لم تقتصر على موقف او محفل معين، بل اخذت اشكال متعددة يقول الناشط احمد جاسم لـ(المدى) "ملف المياه ملف خطر، وعلى الجميع المشاركة للمطالبة بوضع الحلول السريعة، واصبحت المسألة رأي عام وقمنا بالعديد من الفعاليات، منها اطلاق اطول وسم (هاشتاغ) في العالم بعنوان الاهوار تستغيث، منقط بجماجم الجاموس وتناقلته غالبية وسائل الاعلام، وكانت هناك ردود افعال من قبل العديد من المواطنين الذين بدأوا يشاركون ويتناقلون الموضوع على مدار اشهر".