Iraq
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

الكاردينال ساكو ينتقد صمت الفاتيكان: نسبة المسيحيين تراجعت إلى 1 % في العراق

 ترجمة / حامد أحمد

في لقاء له مع موقع، كاثوليك آسيان نيوز، الاخباري عبر الكاردينال لويس روفائيل ساكو عن دهشته من عدم وجود أي تحرك في روما، مقر البابوية، للدفاع عن الكنيسة في العراق بعد ان تم تجريده من المرسوم الجمهوري الخاص بتوليه منصب بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، منوها في الوقت نفسه عن تعرض حقوق المسيحيين في العراق للانتهاك وان نسبة المسيحيين تراجعت الى 1 % من تعداد السكان.

وقال ساكو في لقائه بانه يرى في سحب صلاحياته على انه مشروع يهدف الى اسكات صوت الكنيسة واسكات صوتي شخصيا. وقد سعيت خلال السنوات العشر من منصب البطريركية ان احمي المسيحيين ولم أكن اعطي أي مبرر لتشكيل ما يسمى بفصيل مسلح مسيحي".

ومضى الكاردينال ساكو بقوله كنت ارفض كل هذه الأمور، لهذا كان دافع للانتقام مني ولتحقيق اهداف لتحريض المسيحيين للهجرة ومغادرة البلد للاستحواذ على ممتلكاتهم وبيوتهم.. العقلية الطائفية سادت في البلد حيث الناس يقاتلون من اجل السلطة وكسب المال. ليست هناك إرادة لبناء دولة مستندة على القانون والعدالة، ولكن الفوضى هي السائدة".

وقال ساكو "رئيس الجمهورية ليست له صلاحية سحب مرسوم تم إصداره سابقا، فهو بإمكانه اصدار مرسوم ولكن ليس من صلاحياته الغاء المراسيم عنوة. ولكنني لست خائفا وليس لدي ما اخسره، ربما حياتي ولكنني مستعد لهذا أيضا. كل هذا تم فعله لاجل إرهاب المسيحيين وجعلهم يغادرون البلاد، ولكنني بالمقابل أشجعهم بقوة أكثر مرة أخرى للبقاء وان الأمل امامهم".

وذكر البطريرك ساكو بانه يقاتل من اجل جميع العراقيين، واكد بالقول "المسيحيين بجانبي ويدعموني في موقفي. في هذه المرحلة نعيش تماسكا ودعما قويا ووحدة على صعيد المجتمع المسيحي، في حين هناك انقسامات بين الكنائس".

واقر الكاردينال ساكو بانه أصيب بخيبة أمل من موقف البابوية في الفاتيكان، وبقائها صامتة على مدى خمسة اشهر تقريبا دون ان تتدخل ردا على إجراءات رئيس الجمهورية بحقي، او تتحرك لرفض الهجمات ضد شخص البطريرك". وقال ساكو انه يأسف للقاء ريان الكلداني مع البابا فرانسيس، مشيرا الى انه قام بعرض اللقاء الذي جمعه بالبابا على صفحته الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي ساعيا وراء ذلك الحصول على الشرعية من السلطة الكنسية، مقدما نفسه مرة أخرى على انه ممثل المسيحيين. وذكر انه كتب للبابا بعد زيارة ريان الى الفاتيكان ولكنه لم يتلق الرد لحد الان.

من جانب آخر كشف البطريرك ساكو في رسالة نشرها على الموقع الرسمي للكنيسة الكلدانية السبت بان نسبة المسيحيين تراجعت الى 1% من السكان بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003 مع تعرضهم للانتهاك وسلب حقوق والتهجير الممنهج.

وقال ساكو في رسالته "المسيحيون تتعرض حقوقهم الإنسانية والوطنية المشروعة للانتهاك، ويجري إقصاؤهم من وظائفهم والاستحواذ على مقدراتهم واملاكهم فضلا عن التغيير الديموغرافي الممنهج لبلداتهم في سهل نينوى".

وأضاف ساكو بان مليون مسيحي غادروا العراق بعد سقوط النظام وبعد تهجيرهم من قبل داعش في عام 2014، مشيرا الى ان 1200 مسيحي تقريبا قد قتلوا في حوادث عنف متعددة في عموم العراق في الفترة ما بين 2003 و 2018 ، بينهم 700 شخص تم قتلهم على الهوية.

واردف ساكو قائلا بان وسط هذه الاحداث المؤلمة والمتتالية، استنفرت الكنيسة كل طاقاتها وبذلت جهودا لمساعدة وتشجيع من تبقى من المسيحيين الذين يقدر عددهم بنصف مليون، مشيرا الى تراجع نسبة المسيحيين من 4% الى نحو 1%. ومن المرجح ان يستمر نزيف الهجرة ويغادر الشباب بسبب اقصائهم من الوظائف لأسباب واهية.

وقال ساكو ان المسألة الأساسية هي كيفية إبقاء المسيحيين في العراق وتعزيز حضورهم وشهادتهم، هذا الوجود العراقي المسيحي المتجذر منذ اكثر من الفي عام، مؤكدا بان الحل يكمن في التعامل مع المكونات العرقية الدينية على مبدأ المساواة امام القانون مما يضمن لكل مواطن عيش حياته في اطار قوانين البلاد الضامنة لحقوقه وكرامته ووحدة البلاد وتماسكها .

 عن كاثوليك آسيان نيوز