Iraq
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

البرحي والمكتوم في الصدارة.. تمور واسط تغطي الحاجة المحلية

وتعد محافظة واسط واحدة من المحافظات التي تتميز بإنتاج نوعيات فريدة من التمور العراقية سيّما بساتين قضاء بدرة التي يكثر فيها المكتوم والبرحي وجمال الدين والبربن والساير والقيطاز، إضافة الى الخستاوي والعمراني والاشرسي والحمراوي واسطه عمران والتبرزل، مع وجود صنفين غير متوافرين سوى في بساتين بدرة هما علي العبد وعلي دولا، وهناك عشرات الأصناف الأخرى من التمور العراقية الشهيرة.

تفاؤل

يقول كريم عطوف، أحد باعة التمور في سوق الشيشان المخصص لباعة الفواكه والخضار بمدينة الكوت إن "الموسم الحالي جيد الى حد كبير من حيث إنتاج التمور ووفرتها لاسيما تمور بساتين واسط، مثل تمور بدرة والحي والصويرة والنعمانية، إضافة الى تمور بساتين قضاء العزيزية".

وأضاف أن "الرطب لا غنى عنه، وهناك إقبال كبير على شراءه من قبل العائلات الواسطية التي يفضل البعض منها المكتوم والبرحي، لذلك حصلت فيهما شحة في المعروض لولا تدخل تمور المحافظات الأخرى خاصة تمور بساتين بابل وكربلاء".

مشيراً الى أن "سعر الكيلو غرام الواحد من كلا الصنفين ثلاثة آلاف دينار وأحيانا ينخفض الى 2500 دينار، حينما يتم ضخ كميات كبيرة من تمور المحافظات الأخرى".

وذكر عطوف أن "الموسم الحالي لجني التمور يبشر بالخير الوفير ولمختلف الأصناف خاصة جمال الدين والتبرزل واسطه عمران وباقي الأصناف الأخرى، حيث تتراوح أسعار تلك الأصناف ما بين ألف الى 2500 دينار بالنسبة الى جمال الدين الذي يأتي بالمرتبة الثالثة من حيث الإقبال بعد المكتوم والبرحي".

أصناف وانواع

اما زميله بذات السوق، حيدر كيوش فيقول: إن "التمر العراقي له ذائقة مميزة، وهو مرغوب ليس عند العراقيين فحسب، بل في دول الجوار وكذلك دول الخليج وغيرها من البلدان الأخرى، ولهذا السبب نجد الاسعار مرتفعة الى حد ما، لأن الكثير من أصحاب البساتين والتجار أخذوا يجهزون تمورهم للتصدير".

موضحاً أن "التمور الموجودة حاليا في أسواق المحافظة هي من ثلاث محافظات واسط وبابل وكربلاء لكن تمور واسط أكثر منافسة لأنها أصناف مميزة خاصة مكتوم بدرة وبرحي النعمانية وغيرهما من الأصناف الأخرى".

وبين أن "الكثير من العائلات تقوم بخزن نوعيات جيدة من التمور الى شهر رمضان أو تقديمها في موسم الشتاء، ويكون الخزن بطريقتين أما داخل علب صغيرة زنة الواحدة منها ما بين نصف كيلو الى كيلوين، ويكون الخزن في المجمدات المنزلية أو أن يتم الخزن في أوعية بلاستيكية كبيرة الى حد ما بعد أن يضاف الى التمور قليلا من السمسم وحبة الحلوى ويطلق على هذا النوع مدبس".

استخدامات التمر

من جانبه يقول ضياء الصالح لـ(المدى)، إن "أسرته تفضل التمور على الكثير من الفواكه لذلك يشتريها باستمرار، وغالبا ما يشتري نوعيات مختلفة، ففي كل مرة يشتري صنفاً معيناً من التمور".

وأضاف أن "هذه الحالة تحصل على المستوى اليومي لكنه يشتري بعض الأصناف الجيدة للخزن الى فصل الشتاء وبدء من الآن بعملية الخزن في المجمدة المنزلية".

واستدرك "في السابق كنا نشري كمية مناسبة وتكفي للشتاء لكن بسبب الكهرباء أصبحنا نشتري كمية أقل قد تصل الى 25 كيلو ونركز فيها على جمال الدين والبرحي والمكتوم، اما الخستاوي فنقوم بخزن كمية منه بطريقة الجبس باستخدام أكياس النايلون كما هو سائد عند أصحاب البساتين وباعة التمور".

طموح وتشجيع

يذكر أن العراق ظل لعقود طويلة صاحب المركز الأول في إنتاج التمور واحتفظ بالمرتبة الأولى عالمياً من حيث أشجار النخيل والإنتاج السنوي، وبعد أن كانت تتوافر لديه 38% من مجموع أشجار النخيل في العالم تحول اليوم إلى المركز السادس في الإنتاج، وبعد أن كان يمتلك حوالي 31 مليون نخلة أصبح الآن يمتلك نصف العدد السابق بسبب الحروب التي دمرت آلاف الدونمات من البساتين، فضلاً عن عمليات التجريف المخيفة إلى الإصابة بالأمراض المختلفة ومنها حشرتي الحميرة والدوباس.

وتشكل تمور، الزهدي والساير والخضراوي والحلاوي والخستاوي التي تشتهر بها بساتين النخيل في العراق أهم الأصناف التجارية وتنتج منها كميات كبيرة لكن تمر الزهدي يبقى أكثرها انتاجا تبعا لكثرة النخيل.

ويطمح العراق من خلال التشجيع على تصدير التمور العراقية الى منافسة التمور الأجنبية ومجاراة الدول التي لها باع في تسويق وإنتاج التمور كالسعودية وإيران.