تفادياً لتكرار فاجعة ليبيا.. المغرب يدشن أول محطة للوقاية من تسونامي
متابعة/ المدى
قامت السلطات في المغرب، اليوم الخميس، بتثبيت أول جهاز لاستشعار موجات المد البحري أو ما يعرف بالتسونامي، في ميناء الجرف الأصفر في مدينة الجديدة.
ويتم تنفيذ المشروع بالشراكة بين مختبر علوم جيولوجيا البحار وعلوم التربة بجامعة شعيب الدكالي والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني والهيئة الحكومية الدولية لعلوم المحيطات التابعة لليونسكو، والمديرية الجهوية للموانئ بالجديدة.
وتم تقديم تفاصيل المشروع الجديد أمام مشروع “COASTWAVE” الذي يجمع عددا من الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط، ويعتمد على أجهزة استشعار حساسة، يتم تثبيتها لقياس مستوى البحر واستشعار تطورات المد وحركة الأمواج.
وقال خالد الخالدي، منسق “COASTWAVE” بميناء الجرف الأصفر، إن المشروع الجديد ثمرة أبحاث عملت عليها جامعة شعيب الدكالي وشركاؤها منذ عشر سنوات، حول تأهب ساكني المناطق الساحلية لمواجهة مثل هذه المخاطر الطبيعية، في ظل التغيرات المناخية التي يعرفها العالم.
وأضاف الخالدي: “سنتمكن عبر المشروع الجديد من قياس أي تغير يطال مياه البحر، واستشعار حركية الأمواج، وتوفير معلومات حول تغير مستوى ارتفاع منسوب سطح البحر للمساعدة في التنبؤ بظاهرة التسونامي”.
وتابع: “تم اختيار ميناء الجرف الأصفر كمحطة أولى في انتظار تعميمه على باقي المدن الساحلية، كخيار استراتيجي تفرضه الأهمية التي يحظى بها هذا الميناء على مستوى التموقع وكذا الرواج المينائي، حيث يبقى الهدف من المشروع، هو بناء مجتمعات قادرة على الصمود والتأهب لمواجهة الأخطار الطبيعية الناجمة عن ارتفاع المد البحري”.
ونوّه الخالدي إلى أنه “سيتم خلال الأسابيع المقبلة، القيام بمجموعة من تجارب المحاكاة، لتأكيد جاهزية هذا المشروع، وفعاليته بخصوص الإنذار المبكر والاستجابة لحالة الطوارئ”.
من جهته قال محمد حسو، المدير الجهوي لموانئ الجديدة، إن اختيار ميناء الجرف الأصفر لأجل تثبيت هذه الآلة، جاء نظراً لأهميته على المستوى الوطني، كونه يعتبر أول ميناء من حيث الرواج الاقتصادي بالمغرب ويعرف حركية مهمة للسفن.
