Iraq
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

مواطنون يشكون: مجددا استعبدنا أصحاب المولدات

مواطنون يشكون: مجددا استعبدنا أصحاب المولدات

مواطنون يشكون: مجددا استعبدنا أصحاب المولدات

بغداد/ المدى

صارت ازمة تسعيرة امبير المولدات الاهلية والحكومية أولوية الشارع العراقي مجددا، بعد ان تخلف العديد من اصحاب المولدات عن تطبيقها، ذلك ما جعل المواطن يشكو مرة أخرى من تسلط هؤلاء وعدم الالتزام بالتسعيرة الشهرية التي تضعها الحكومة.

وعلى الرغم من السلطات بدأت بتطبيق إجراءات صارمة لمنع أصحاب المولدات الكهربائية الأهلية من استغلال فصل الصيف برفع أسعار الكهرباء عن تلك المحددة من الحكومة، حيث توعدت بعقوبات صارمة تطال المخالفين، فيما اعتقلت عدداً منهم على إثر عدم التزامهم، رفع العديد من أصحاب المولدات تسعيرة الامبير بلا خوف او تردد من المحاسبة القانونية، مواطنون يتساءلون عن أسباب هذا الامر، وهل كانت الحملات الحكومية هواء في شبك؟

غاز تجاري

ويرافق عدم الالتزام بالتسعيرة الشهرية تلك الحجج التي يطلقها أصحاب المولدات كلما اشتكى اليهم احد المواطنين ارتفاع سعر الامبير الواحد، ليقابله بالمقولة المبهمة "ليس لدي حصة كاز"، وبحسب المواطن أبو سلوان انه لا يستطيع معرفة صحة هذا الكلام، وأضاف لـ(المدى): ان "العديد منهم اتفق على هذه الكذبة التي كانوا يتداولونها منذ بداية وجود المولدات الاهلية والحكومية بسبب ازمة الكهرباء في البلد".

يؤكد الحاج أبو سلوان، ان "ضعف قلة المتابعة الحكومية لأصحاب المولدات الأهلية في بغداد والمحافظات انعكس خلال السنوات السابقة على المواطن بشكل مباشر، نتيجة للتسعيرة غير الثابتة لسعر الأمبير الواحد للمولدات الأهلية، والذي يحصل عليه المواطن بـ 20 الى 25 ألف دينار عراقي شهرياً (نحو 14 إلى 17 دولاراً)، على الرغم من أن أغلب أصحاب المولدات يحصلون على حصص من الوقود بأسعار مدعومة حكومياً".

الالف زائدة للضرورة

واسعدت محافظة بغداد المواطن لشهرين فقط من حياته من خلال توجيهاتها لوحداتها الادارية بمتابعة عمل المولدات واعتماد نموذج تعهد خطي مرفق لكل متعهدي المولدات ممن يتسلمون حصص وقودية مجانية ورفع لافتات تتضمن سعر الامبير واسم المتعهد ورقم للشكاوى، بالاضافة الى التنسيق مع القوات الامنية لمحاسبة المخالفين، الا ان هذا اللجان قد اختفت مجددا مما جعل أصحاب المولدات يكررون هيمنتهم على المواطن في موضوعة تسعيرة الامبير؛ المواطن عادل الشمري يبين لـ(المدى)، ان صاحب المولدة الذي يزوده بالطاقة الكهربائية يفرض عليهم مبلغ إضافي على سعر الامبير، مشبها إياه بـ(الفرعون)، فعندما تحدد الحكومة تسعيرة معينة يضيف لها مبلغ الفين دينار، وعندما نسأله عن السبب يجيب بإن الحكومة سمحت بذلك".

الشتاء قادم

وكان الأمين العام لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول قال في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير النفط العراقي الاسبق ثامر الغضبان في 25 نيسان عام 2019 إن "ما تقاضاه اصحاب المولدات الاهلية في العراق خلال عام 2018 بلغ اربعة مليارات دولار وهو اكبر مما تتقاضاه موازنة وزارة الكهرباء بمرة ونصف.

واكد بيرول ان الاجور التي يتقاضاه أصحاب المولدات الاهلية في العراق تعتبر كبيرة جدا وهي أكبر بأربع مرات ما يدفعه المستهلك في ألمانيا للحصول على الطاقة الكهربائية.

وينتظر المواطن العراقي مجيء الشتاء بفارغ الصبر لا لانه ذلك الموسم الذي يخلو من غرق الشوارع والمباني والزحامات بل ليتخلصوا من فراعنة المولدات وجشعهم.